يوسف العربي (دبي)
مثلت مدينة خليفة الصناعية منذ بدايتها حجر الزاوية لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 الرامية إلى تعزيز اقتصاد دولة الإمارات ورخاء شعبها.
وصُمِّمت مدينة خليفة الصناعية لإرساء أرقى المعايير، سواءً فيما يتعلق بالبنية التحتية للمنطقة الصناعية، أو العمليات التشغيلية أو البيئة المحيطة مع توفير فرص جديدة لتوظيف وتطوير المواهب الوطنية عاماً بعد عام.
وتساهم مدينة خليفة الصناعية في دعم اقتصاد مستدام قائم على العلوم المعرفية والخبرات المهنية، وهذه الرؤية تعزز المزايا التنافسية لإمارة أبوظبي على المدى الطويل.
تقدم مدينة خليفة الصناعية 10 مزايا استثنائية، هي الموقع المثالي، والانتماء لموانئ أبوظبي، والبنية التحتية فائقة التطور، فضلاً عن التجمعات المتكاملة، وتوفير الخيارات الملائمة لمتطلبات الأعمال، والتكاليف التشغيلية التنافسية، والارتباط مع بوابة أبوظبي البحرية، وسهولة النقل جواً، وشبكة طرق عالمية المستوى، وشبكة السكك الحديدية.
وبمساحتها الهائلة وبنيتها التحتية عالمية المستوى، وحلول المناطق الحرة وغير الحرة تقدم كيزاد دعماً أمثل للمستثمرين، وبيئة متميزة بتكاليف تشغيل تنافسية وتسهم هذه المزايا في الارتقاء بمدينة خليفة الصناعية لتحتل مكانةً رائدةً كواحدة من أكفأ المناطق الصناعية المتكاملة مع مرافق الميناء، باعتبارها مركزاً متقدماً في مجال التصنيع والخدمات اللوجستية والتجارية عبر قطاعات متنوعة.
ومع باقة متكاملة من أفضل المرافق والخدمات الصناعية واللوجستية والتجارية، تشكل مدينة خليفة الصناعية قيمة حقيقية لتلبية قطاعات الألمنيوم، الفولاذ، المنتجات المعدنية، الأغذية المصنعة، الأدوية ومعدات الرعاية الصحية، تحويل البوليمرات قطع غيار السيارات، القطاع البلاستيكي.
الموقع المثالي
تحظى إمارة أبوظبي بموقع استراتيجي على مفترق الطرق التجارية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وأصبحت عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً إقليمياً حيوياً ومتنامياً يستقطب الشركات التجارية والاستثمارات في مجالات متعددة، كالخدمات اللوجستية والتصنيع وقطاعات المصارف والترفيه وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، صُنّفت أبوظبي واحدة من أكثر المدن الاقتصادية ملاءمة وجاذبية للعديد من قطاعات الاستثمار، نظراً لما تتمتع به من نظام سياسي مستقر وبيئة مهنية ملائمة للأعمال، وما تقدمه من محفزات لتشجيع الاستثمار.
وتمتزج ملامح الضيافة العربية الأصيلة في أبوظبي وثقافتها العريقة بأسلوب الحياة المعاصرة، لتشكل مجتمعاً متعدد الثقافات، وموطناً جديداً يوفر سبل الراحة ورخاء العيش للفرد والأسرة.
الانتماء لموانئ أبوظبي
تقوم موانئ أبوظبي بتطوير وإدارة عشرة موانئ تجارية ولوجستية ومجتمعية وترفيهية، بالإضافة إلى تطوير مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي.
وتسعى موانئ أبوظبي منذ أن تأسست عام 2006 لتصبح أفضل من يقدم الخدمات المتكاملة لموانئها ذات المعايير العالمية في مدينة خليفة الصناعية، وبالتالي تحقيق المساهمة الفاعلة في تنويع اقتصاد إمارة أبوظبي.
وفضلاً عن ذلك، تحرص موانئ أبوظبي على دعم نجاح الأعمال وتعزيز قيمة الاستثمار في المرافق التي تديرها، والمشاركة في تنمية المجتمعات المحلية التي تتواجد فيها وتعتمد في تنفيذ خدماتها على الكفاءة والابتكار والتكامل التشغيلي، كما تشارك في دعم أنشطة شركائها ومشاريع البنية التحتية وإنشاء الشراكات الجديدة والمشروعات المشتركة في القطاعين البحري واللوجستي.
وتضطلع موانئ أبوظبي بدور فاعل في تمكين التجارة البحرية، وتبسيط إجراءات إقامة الأعمال ومزاولتها في مرافقها، من خلال باقة من الحلول الشاملة المبتكرة.
بنية تحتية متطورة
وتوفر مدينة خليفة الصناعية للمستثمرين فرصة مثالية لمباشرة الأعمال دون تأخير، حيث تقدم بنية تحتية جاهزة تقوم على تجمعات صناعية متكاملة، تتيح للأعمال توظيف جميع إمكانات النقل اللازمة مع شبكة مجهزة وفق أفضل المواصفات العالمية للمرافق والخدمات.
وتتضمن شبكة الطرق الداخلية في المدينة شبكات طرق رئيسية وثانوية، توفر مساراً مباشراً من ميناء خليفة وإليه، كما تصل الأعمال بها بالطريق السريع الرئيسي.
وصممت المرافق في جميع أنحاء مدينة خليفة الصناعية بهدف تزويد الطاقة الكهربائية، ومياه الشرب، وخدمات الاتصالات، والصرف الصحي، والمرافق الخاصة مثل تصريف المياه الصناعية ونقل المواد الخام. بالإضافة إلى الاستفادة من أسعار تنافسية للمياه والكهرباء.
التجمعات المتكاملة
وتتألف مدينة خليفة الصناعية من عدة تجمعات صناعية، وتم تخصيص عدد من المساحات الأرضية لتجميع الصناعات المتقاربة ومزودي الخدمات مع بعضهم البعض، بحيث تستفيد كل منها بأفضل درجة ممكنة.
ويمكن تحقيق أكبر قيمة إنتاجية من خلال إنشاء آلية عمل سلسة لأهم المستثمرين الصناعيين، تضمن انسيابية العمليات وكفاءتها التشغيلية على أكمل وجه.
وبذلك تتكامل الدائرة الإنتاجية بأعلى قيمة، فبمجرد تصنيع المنتجات من قبل أحد المستثمرين، تنتقل بسلاسة إلى الآخرين ضمن نفس المنطقة دون تأخير.
وتضافر الخبرات في مكان واحد يؤدي إلى إنشاء بيئة عمل ترتكز على البحث والنمو، وتضمن تطوير المهارات والكفاءات.
ومواقع التصنيع في المنطقة الصناعية.
خيارات ملائمة لمتطلبات الأعمال
وتقدم مدينة خليفة الصناعية باقة من الحلول المتنوعة في المناطق الحرة وغير الحرة، ومنها تأجير الأراضي والمستودعات الجاهزة ومكاتب المناطق الحرة فضلاً عن الحلول الجاهزة الخاصة بالصناعات الخفيفة ومراكز الأعمال.
وتتيح كذلك حرية اختيار نظام الشراكة الذي يناسب احتياجات المستثمر سواءً باختيار مشروع مشترك مع شركة محلية أو ملكية منفردة، حيث تتوافر خيارات للتأجير تتناسب مع مستوى نمو الأعمال. ويمكن تقسيم أو ضم الأراضي والمساحات وفقاً لاحتياجات المستثمر، وذلك بفضل تصميم مدينة خليفة الصناعية الذي يتيح مرونة التخطيط. ويشمل تصميم المستودعات أرصفة تحميل وتفريغ البضائع، وأرضية متينة، بالإضافة إلى سقف مرتفع لتسهيل التخزين، وضمان الاستخدام الأمثل للمساحات.
تكاليف تشغيلية تنافسية
وتدعم مدينة خليفة الصناعية، المشروع منذ بداية المناقشات الأولية مع المستثمر، وتسانده في كل خطوة حتى تبدأ العمليات التشغيلية. ويتم تقديم برنامج الدعم المتخصص بجميع الإمكانيات اللازمة لتنمية الأعمال.
وعلى الرغم من أن رسوم خدمات المرافق تعد عادة من أعلى البنود تكلفة على قائمة التكاليف التشغيلية للشركات الصناعية في مختلف أنحاء العالم، غير أن التواجد في أبوظبي يتيح للمستثمر الاستفادة من أسعار تنافسية في ما يتعلق بتكلفة المياه والطاقة الكهربائية.
الارتباط مع بوابة أبوظبي البحرية
ترتبط مدينة خليفة الصناعية ارتباطاً وثيقاً بميناء خليفة، أحد الموانئ البحرية العميقة الأكثر تطوراً، وأول ميناء شبه آلي في المنطقة.
ويستقبل ميناء خليفة أكبر سفن الحاويات لضمان توفير استيراد المواد الخام وتصدير المنتجات النهائية إلى أي مكان في العالم ويخدم ميناء خليفة أكثر من 20 من خطوط الشحن العالمية الكبرى التي تربط أبوظبي بأكثر من 60 وجهة عالمية لتتمكن من تصدير واستيراد المنتجات العالمية من وإلى أي مكان في العالم.
سهولة النقل جواً
تحظى مدينة خليفة الصناعية بموقع قريب من أربعة مطارات دولية، هي مطار أبوظبي الدولي، ومطار آل مكتوم الدولي، ومطار دبي الدولي، ومطار العين الدولي.
وجُهّز كل مطار بإمكانات ومرافق متكاملة لإدارة ومناولة البضائع، مما يتيح الشحن الجوي باعتباره أحد خيارات النقل المتاحة أمام المستثمر.
وتمتاز هذه المطارات بالقرب من مدينة خليفة الصناعية، حيث يبعد مطار أبوظبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي في دبي مسافة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالسيارة.
شبكة طرق عالمية المستوى
ترتبط مدينة خليفة الصناعية مباشرة بالأسواق داخل الإمارات وخارجها مع دول الشرق الأوسط وتتيح المدينة الصناعية وميناء خليفة إمكانية الدخول إلى الإمارات من خلال شبكة حديثة من الطرق السريعة.
تتصل مدينة خليفة الصناعية اتصالاً وثيقاً بطرق سريعة مثل E11 وE311، مما يضمن سهولة الوصول إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وكبرى مدن المنطقة.
شبكة السكك الحديدية
يوفر قطار الاتحاد شبكة من المسارات صممت خصيصاً لتصل دولة الإمارات بدول مجلس التعاون الخليجي.
واستعداداً للمرحلة القادمة، تتضمن البنية التحتية الأساسية لميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية مساراً للسكك الحديدية يتيح نقل البضائع فور اكتمال مشروع الاتحاد للقطارات. وتوفر مدينة خليفة الصناعية كذلك خيار الشحن بالسكك الحديدية قريباً، حيث تمثل الاتحاد للقطارات في الدولة جزءاً من مخطط أكبر لشبكة سكك الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي تصل سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية من جهة، بالاتحاد الأوروبي وروسيا من جهة أخرى وتخطط الاتحاد للقطارات لربط المصانع في مدينة خليفة الصناعية مباشرة بخطوط الشحن، وتعتبر هذه الوسيلة من أهم ركائز البنية التحتية في مدينة خليفة الصناعية.