يوسف العربي (أبوظبي)

يصل الإنفاق على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات  في الإمارات إلى 61.5 مليار درهم خلال عام 2021، بحسب بيانات مؤسسة «أي دي سي» العالمية المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
ووفق البيانات التي اطلعت عليها «الاتحاد» ينمو إجمالي الإنفاق على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالدولة بنسبة 5.96% في عام 2022 وفق دراسة تحليلية لمؤسسة البيانات. وقال جويتي لالشانداني، نائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي لمؤسسة أي دي سي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لـ«الاتحاد»، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات بدأ يستعيد مسيرة النمو بدعم من التقنيات الناشئة.

استثمارات متسارعة
وأوضح أن المؤسسات تدرس ضخ استثمارات متسارعة في التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والسحابة والأمن السيبراني، والبيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي (AI) و«البلوك تشين». وأضاف لالشانداني، أن المزيد من شركات القطاعين العام والخاص بدأت تجني الكثير من المنافع نتيجة استخدام التقنيات الناشئة بحيث أصبحت قادرة على تحسين أدائها في إنجاز المعاملات اليومية، نظراً لدور هذه التقنية في تقليص التكلفة الإجمالية اللازمة لتطوير البنية التحتية التكنولوجية.
وقال إن القطاعات الحكومية والبنوك والاتصالات ستستمر في قيادة نمو قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في دول المنطقة خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الضخمة في القطاعين الخاص والحكومي، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية والطاقة في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وقال لالشانداني، إنه مع تركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على بناء الاقتصاد الرقمي القائم على الابتكار، أصبحت الأحداث التقنية مثل جيتكس للتقنية 2021  ذات أهمية قصوى حيث تدعم خطط الدولة لمضاعفة حجم اقتصادها الرقمي خلال السنوات العشر القادمة جهود التحول الرقمي السريع عبر القطاعات.
ولفت إلى أن هذه الأحداث المميزة مثل جيتكس تعمل كمحفزات لهذا التقدم الرقمي من خلال تثقيف السوق عبر القيادة الفكرية، وعرض الابتكارات وأفضل الممارسات، وتسهيل وتطوير النظام البيئي من خلال الشراكات والشبكات.

تأثير إيجابي  
وقال إن معرض «إكسبو2020 دبي» كان له تأثير بالغ على قطاع التكنولوجيا عبر مسارين رئيسين، الأول التأثير المباشر لاستثمارات البنية التحتية واسعة النطاق المطلوبة للمعرض، مثل نفقات البنية التحتية الرقمية المرتبطة بالمرافق الجديدة في موقع المعرض، والبنية التحتية للنقل، وما إلى ذلك.
ولفت لالشانداني، إلى أن المسار الثاني غير المباشر جاء عبر استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل الشركات الجديدة التي تبدأ عملياتها، بينما تعمل الشركات القائمة على تسريع تحولها الرقمي لتلبية احتياجات الأعمال الجديدة والزائرين.
وأضاف: جاء التأثير الأكثر أهمية من قطاعي السياحة والضيافة، يليه قطاعات البناء والنقل والعقارات وتجارة التجزئة والمرافق.