سيد الحجار (أبوظبي)

أكد خبراء اقتصاديون ورجال أعمال، أن اعتماد الميزانية العامة للاتحاد للأعوام 2022 - 2026، بإجمالي 290 مليار درهم، يدعم الخطط التنموية المستقبلية للدولة، بما يواكب التغيرات والتطورات الخاصة بمشاريع الخمسين التي تم الكشف عنها مؤخراً، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة من النمو لدولة الإمارات داخلياً وخارجياً.
وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن الميزانية الاتحادية تعكس قوة وصلابة الاقتصاد الإماراتي، واستدامة الموارد لتمويل المشاريع المتنوعة، مشيرين إلى أهمية اعتماد الميزانية الجديدة في تحقيق التنوع الاقتصادي بالإمارات، وتعزيز خطط الدولة في التنمية المستدامة.
وأوضحوا أن الميزانية تدعم خطط الإمارات لتسريع وتيرة التعافي من تداعيات «الجائحة»، مؤكدين أهمية تركيز الميزانية على خطط ومشروعات طموحة تستشرف آفاقاً جديدة نحو المستقبل، فضلاً عن أهميتها في رفع مستويات المعيشة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، خاصة في قطاعات التعليم والصحة وتنمية المجتمع وبرامج الإسكان، إلى جانب المشاريع الاتحادية المختلفة المعززة لجودة حياة مختلف أفراد المجتمع. 

خطط مستقبلية
وقال سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، إن القيادة الرشيدة حريصة على رفع مستويات المعيشة، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، موضحاً أن اعتماد الميزانية العامة للاتحاد للأعوام 2022 - 2026، بإجمالي 290 مليار درهم، يدعم استراتيجيات الدولة المستقبلية، وبما يتماشى مع الخطط الخاصة بمشاريع الخمسين التي تم الكشف عنها خلال شهر سبتمبر الماضي.
وأوضح المقبالي أن الميزانية الاتحادية تعكس قوة وصلابة الاقتصاد الإماراتي، وقدرته على تجاوز التحديات المرتبطة بجائحة «كورونا»، لاسيما في ظل توافر العديد من المؤشرات على بدايات تعافي وتحسن النشاط الاقتصادي بالعديد من القطاعات.
وأشار المقبالي إلى أهمية المبادرات التي تم الكشف عنها مؤخراً ضمن حزم مشاريع الخمسين، لاسيما الخاصة بدعم وتشجيع الشباب على العمل الخاص، وتأسيس المشاريع الناشئة، والكشف عن برنامج إجازة التفرغ للعمل الحر للمواطنين، وبرنامج التقاعد المبكر الاختياري للمواطنين العاملين في الحكومة الاتحادية، معرباً عن تطلعه لاستفادة رواد الأعمال بشكلٍ كبيرٍ من منحهم الأولوية فيما يتعلق بالمشتريات الحكومية.

تحقيق الإنجازات
إلى ذلك، أوضح رجل الأعمال حمد العوضي أن دولة الإمارات تسير بخطى واثقة وثابتة في تحقيق الإنجازات، سواء فيما يتعلق في التعاطي مع أزمة «كورونا»، فضلاً عن نجاحها في استضافة «إكسبو 2020» رغم التحديات، واستقبال الزوار والمشاركين من 193 دولة.
وأضاف أن اعتماد ميزانية نوعية ما بعد أزمة «كورونا»، وبالتزامن مع الاستعداد لمرحلة الخمسين عاماً المقبلة، يؤكد قوة ومرونة اقتصاد الإمارات، فضلاً عن سهولة ممارسة الأعمال، وقدرة الدولة على جذب المزيد من الاستثمارات بالدولة.
وأوضح العوضي أن الميزانية تعكس خطط الدولة المستمرة في توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وتوفير الخدمات المتميزة في قطاعات التعليم والصحة والإسكان، فضلاً عن استمرار توفير المزيد من الفرص الواعدة بمجالات البنية التحتية والموارد الاقتصادية، وبما يدعم الخطط المستقبلية وفق توجيهات القيادة الرشيدة، الحريصة على جعل الإمارات دوماً في المرتبة الأولى بالمجالات كافة.

مواجهة التحديات ومواصلة الخطط الطموحة
أوضح خليفة سيف المحيربي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للاستثمار أن حكومة الإمارات، ومن خلال الإعلان ميزانيتها للأعوام الخمسة القادمة، تبرهن للعالم تفوقها وقدرتها على مواجهة التحديات ومواصلة خططها الطموحة في المستقبل بكل ثقة. 
وأكد أن القيادة الرشيدة للدولة تسعى بكل حكمة وبعد نظر للتحضير لمرحلة الخمسين عاماً القادمة، حيث نجحت بالفعل في التخطيط لمشاريع عملاقة في قطاعات استراتيجية ضمن توجهها لتتصدر المرتبة الأولى عالمياً في مختلف المجالات.
وذكر المحيربي أن اعتماد الميزانية الاتحادية للدولة بإجمالي 290 مليار درهم، يؤكد أن الدولة مقبلة على سنوات متميزة في مسيرة النمو والتطور.
وأضاف أن انعقاد اجتماع مجلس الوزراء في معرض «إكسبو دبي» يؤكد أهمية هذا الحدث الدولي، موضحاً أن الإمارات كانت من الدول الأولى فيما يتعلق بالتعافي من «الجائحة».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تدخل الخمسين عاماً الجديدة بأولويات وطنية واضحة تستند على مبادئ الخمسين، وتدعمها ميزانية اتحادية مرنة تلبي تطلعاتها وتحقق طموحاتها، موضحاً أن قرارات الحكومة الرشيدة تهدف إلى مواصلة رحلة التنمية وتعزيز مكانة الدولة بالريادة.