رأس الخيمة (وام) 

أكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة أن دولة الإمارات ترجمةً لرؤية القيادة الرشيدة حصنت المجتمع ومسيرة التنمية المتسارعة والمعاصرة للدولة بسياجات قوية أسهمت في الحفاظ على مكتسباتها الوطنية، اقتراناً بخطى وطروحات عملية متطورة وشمولية ما بين التشريعات والملاحقة القضائية، وكذلك تفعيل الجاهزية للرصد الاستباقي لتلك الجرائم والتعامل معها، وفقاً لأفضل الممارسات التقنية العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي للأمن السيبراني ووقاية الأوطان الذي عقد تحت رئاسته الفخرية بتنظيم جمعية فرسان السلام، وشارك فيه جمع من الخبراء والأكاديميين بهدف صياغة وطرح الحلول والتوصيات والمنهجيات الحكيمة وأفضل الممارسات في ميادين تحصين المجتمعات العربية من مخاطر تهديد القرصنة السيبرانية. 
وأضاف أن دولة الإمارات أسست نهضتها على معادلة مفادها «أنه لا تطور دونما تحقيق الأمن بأفضل المعايير العالمية». 
وقال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، إن دولة الإمارات لم تتوان عن دعم جهود المؤسسات العربية والدولية في ترسيخ ودعم أفضل ممارسات الأمن التقني والمعلوماتي، نظراً لأن مرتكبي الجرائم المعلوماتية لا يعترفون بحدود دول أو أقاليم، وهو ما يستدعي تعزيز الشراكة والتلاحم بين دولنا العربية على كافة الصعد لتعزيز الجاهزية المنشودة وحماية مكتسباتنا العربية. 
وأشار إلى أن منهجية التحصن من مخاطر الاختراق السيبراني والقرصنة التقنية والمعلوماتية، تبقى عملاً ومسؤولية جماعية بين الدول والحكومات والمؤسسات، وأيضاً وهو الأهم لمسؤولية مشتركة من أفراد وشعوب منطقتنا العربية. 
  وقال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي: يكفينا هنا الاستشهاد بما تتيحه الأرقام والإحصائيات الموثقة الدالة على تجاوز خسائر الهجمات الإلكترونية خلال العقد الأخير تجاه الدول والشركات العملاقة ما يفوق تأثير الصراعات والحروب في العالم وحتى الكوارث الطبيعية، مع بلوغ فاتورة خسائر تلك الهجمات السيبرانية ما يناهز 600 مليار دولار، وبما يعادل نسبة 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.