المنامة (الاتحاد) أعلن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أنه يسهم في الصندوق الإقليمي الجديد "أبردين ستاندارد وإنفستكورب للاستثمار في البنى التحتية" من خلال الالتزام بمبلغ 90 مليون دولار كمستثمر رئيسي في الصندوق، إلى جانب صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية الذي التزم باستثمار يصل إلى 20% من الحجم الإجمالي للصندوق المذكور.
ويهدف الصندوق إلى المشاركة في التحول الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومع كون الحوكمة البيئية والاجتماعية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في صميم فلسفته، تتمثل مهمة الصندوق في تقديم حلول في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والمياه والنقل والبنية التحتية الرقميةالتي ستفيد المجتمعات والأجيال القادمة.
تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية بشكل عاجل لاستيعاب نمو بنسبة 30% في عدد السكان وتطور تدريجي في المدن. ولا يمكن سد فجوة التمويل ومواكبة هذا النمو الديموغرافي إلا من خلال توظيف رؤوس الأموال الخاصة. وإلى جانب ما ستوفره مساهمة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في تأمين الاغلاق الأول للصندوق، فإنها ستولّد أيضًا تأثيرًا يشجع مستثمرين آخرين من كافة نحاء العالم على المساهمة في الصندوق.
وقال سعود بن عبدالله السياري، كبير محللي الاستثمار في البنك الآسيوي للاستثمار: "يسرنا أن نعلن عن شراكتنا مع "أبردين ستاندارد وإنفستكورب للاستثمار في البنى التحتية" في أول استثمار للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستساهم هذه الشراكة في تعزيز وجود البنك في المنطقة وتنويع محفظته الحالية، كما ستفتح لنا افاق للعمل مع الجهات الاستثمارية والتنموية الرائدة في المنطقة لدعم التنمية المستدامة للبنى التحتية، ومن خلال الشراكة مع مدير صندوق عالمي رائد مثل انفستكورب وابردين ستاندارد، سنتمكن من دعم مشاريع البنية التحتية في القطاعات الحيوية للدول الاعضاء في المنطقة".
وقال السير مايكل فالون ، رئيس "شراكة أبردين ستاندرد إنفستكورب للبنية التحتية": "عندما أطلقنا الشراكة بين أبردين ستاندارد وإنفستكورب، جمعنا سجل أبردين ستاندارد القوي في الاستثمار بمشاريع البنية التحتية الاجتماعية مع خبرة إنفستكورب الطويلة في المنطقة، مما أوجد وسيلة للاستثمار في مشاريع للبنية التحتية المستدامة. ويأتي قرار البنك الآسيوي للاستثمار في صندوق إنفستكورب و أبردين ستاندارد للبنى التحتية في الخليج، ليعزز الانتعاش الاقتصادي عبر بلدان منطقة الشرق الأوسط لا سيما بعد جائحة كوفيد – 19، مع خلق قيمة لمساهمينا في الوقت نفسه".
من جهته، قال سامي النفاتي، الشريك الإداري للصندوق المشترك بين أبردين ستاندارد وإنفستكورب: "يوفر الاستثمار في البنى التحتية لدول مجلس التعاون الخليجي فرصًا جذابة يتيحها النمو في المنطقة والمبادرات الحكومية، خصوصاً أن هذا القطاع مستقر ويوفر تدفقات نقدية طويلة الأجل يمكن توقعها".