شريف عادل (واشنطن)
تجاوزت الأسهم الأميركية أسبوعاً مليئاً بالصدمات المستوردة، لتنهي مؤشراتها الرئيسية تعاملاتها فيه على ارتفاع، بينما يستعد مجلس الشيوخ لتصويت صعب يوم الاثنين على تعليق سقف الدين لتجنب إغلاق الحكومة اعتباراً من بداية الشهر المقبل. واستهلت الأسهم الأميركية الأسبوع بمخاوف امتداد أزمة ديون مطور العقارات الصيني إيفرجراند إلى بقية أسواق العالم، بما فيها السوق الأميركية، بعد أن أخبرت الشركة مقرضيها باحتمالية تخلفها عن سداد ما يستحق من ديون أو فوائد خلال الفترة القادمة. وفي إحدى لحظات يوم الاثنين سجل مؤشر داو جونز الصناعي 975 نقطة من الخسائر، قبل أن يعوض ثلثها تقريباً قبل نهاية تعاملات اليوم. ومع ختام تعاملات الجمعة بلغت مكاسب المؤشر الأشهر في العالم خلال الأسبوع 1% تقريباً. واضطرت اضطرابات سلاسل الإمداد وتأخر وصولها من الصين وأسواق جنوب شرق آسيا العديد من الشركات الأميركية لتعديل توقعاتها لربحية العام المالي المقبل، الذي يبدأ بعد أقل من أسبوع في أغلبها. وأعلن مُصنع الملابس والأحذية الرياضية نايك تخفيض توقعات الإيرادات لديه، لينخفض سهم الشركة بأكثر من 6 % خلال تعاملات الجمعة، إلا أن مؤشر «إس آند بي 500» الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي نجح في تجاوز أحزان بداية ونهاية الأسبوع، ليغلق على ارتفاع أسبوعي بنسبة 1.19 %، بعد ثلاثة أسابيع من الخسائر.