يوسف العربي (أبوظبي)

ارتفعت مبيعات سوق السيارات الجديدة في الإمارات بنسبة تتراوح بين 25% و30% خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب مسؤولين بوكالات بيع سيارات في الدولة.
وقالوا: إن العروض الرمضانية والصيفية التي تم طرحها خلال العام الحالي ساهمت بدورها في تحريك المبيعات، بالتزامن مع نجاح حملة التطعيم وتخفيف القيود المرتبطة بالحد من انتشار فيروس «كوفيد-19». 
وتواصلت عروض القيمة المضافة التي طرحتها وكالات بيع السيارات، بالتزامن مع طرح الموديلات الجديدة خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، وتركزت هذه العروض على خدمات القيمة المضافة مثل التسجيل والتأمين، وتمديد فترات الضمان، وعقود الصيانة المجانية، فضلاً عن الحلول التمويلية التي شملت الفائدة الصفرية على المشتريات وتأجيل القسط الأول حتى 3 أشهر.

نمو متواصل 
وقال عرفان تانسل، الرئيس التنفيذي لشركة المسعود للسيارات لـ «الاتحاد»: إن «المسعود للسيارات» سجلت نمواً بنسبة 22% في المبيعات الإجمالية لـ «نيسان باترول» في العام 2020 مقارنةً بالعام 2019، فضلاً عن تحقيق نمو في المبيعات خلال الربع الأول من العام 2021 بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام 2020، وهو ما يشكل نسبة كبيرة من إجمالي مبيعات سيارات نيسان في أبوظبي والتي ارتفعت بنسبة 26% خلال النصف الأول من العام 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام 2020. 
وأضاف أن النتائج الأخيرة تؤكد نجاح «نيسان باترول» في الحفاظ على لقبها باعتبارها السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الأكثر مبيعاً ضمن فئتها، مواصلةً تصدرها لقائمة السيارات الأكثر شعبيةً في أبوظبي طوال العقد الماضي.
وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي على وجه التحديد تعد أحد أبرز أسواق «نيسان باترول»، وهو ما تؤكده البيانات التي كشفت عنها مؤخراً شركة «المسعود للسيارات»، الوكيل الحصري لسيارات نيسان في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. 
وتوقع أن يتواصل الطلب الكبير على سيارات نيسان خلال الجاري في ظل مبادرات التعافي الاقتصادي التي تنفذها الحكومة دعماً لمُختلف القطاعات الاقتصادية، حيث نتطلع بتفاؤل وإيجابية حول مؤشرات الأداء لقطاع السيارات بشكل عام خلال العام الجاري، في ظل إطلاق المزيد من المبادرات وتقديم المنتجات الجديدة والعروض المميزة التي توفّر القيمة المضافة، بما يتماشى مع توجهات العملاء وتفضيلاتهم.

توسعات جديدة 
وكشفت مجموعة السيارات في «الفطيم» عن تحقيق ارتفاع في المبيعات في النصف الأول من عام 2021 ما يعكس التعافي المستمر الذي يشهده قطاع السيارات في الإمارات بعد عامٍ حافل بالتحديات.
وحققت علامتا «تويوتا» و«لكزس» التابعتين للمجموعة مبيعات مرتفعة وزيادةً في حصتهما في السوق، مع إطلاق طرازات رئيسة جديدة واستجابتهما السريعة للتغيرات في طلب العملاء.
وقال آندي بارات، مدير عام «الفطيم لكزس» و«الفطيم تويوتا»: إن نمو المبيعات خلال النصف الأول جاء نتيجة إطلاق طرازاتٍ جديدة ومرتقبة مميزة والجودة العالية للمنتجات والخدمات، لافتاً إلى أن نمو المبيعات يظهر نجاح الاستراتيجية القوية لمجموعة السيارات في الفطيم التي تقوم على التركيز على رضا العملاء وإطلاق طرازات مذهلة تتميز بموثوقية عالية.
وأضاف بارات: «تلتزم مجموعة السيارات في الفطيم بمواصلة النجاح في النصف الثاني من العام الجاري وفي المستقبل، لا سيما مع افتتاح صالات عرض جديدة في العين وعجمان، ما يشكل دليلاً راسخاً على ريادة المجموعة في القطاع، ويجسد نموذج عملها الديناميكي الذي يهدف إلى تحقيق النجاح وضمان النمو المستدام في قطاع السيارات واقتصاد الإمارات بشكل عام».

إقبال ملحوظ 
وقال محمد خضر، رئيس شركة الماجد للسيارات، موزع سيارات «كيا موتورز» في الإمارات، إن العروض المتواصلة على السيارات خلال العام الحالي شهدت إقبالاً ملحوظاً من العملاء، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة استئناف الحركة الاقتصادية. 
ولفت إلى وجود مؤشرات قوية على استمرار تحسن مبيعات السيارات الجديدة في الدولة، خلال النصف الأول مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة تلبية الطلب المكبوت المتمثل في شريحة العملاء الذين أرجأوا قرار الشراء طوال الفترة الماضية.
وقال خضر: إن تداعيات جائحة «كوفيد - 19» ألقت بظلالها على قطاع السيارات عالمياً ومحلياً بصورة كبيرة، لكن العروض التحفيزية تسهم في تحريك السوق والتخفيف من حدتها.
وقال كمال الشخشير، مدير التسويق في الشركة: إن سوق السيارات في الدولة يشهد زيادة ملحوظة في المبيعات السيارات من موديلات 2020 و2021 خلال شهر رمضان الحالي، مضيفاً أن المؤشرات تؤكد نمو المبيعات بنسبة 30% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ونوه بأن العروض الرمضانية والصيفية لهذا العام ركزت على خدمات القيمة المضافة مثل التسجيل والتأمين وتمديد فترات الضمان وعقود الصيانة المجانية، كما تضمنت العديد من الحلول التمويلية لتخفيف الأعباء المالية على المشتري وتحفيزه على اتخاذ قرار الشراء من دون عقبات.