ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت مبيعات الأثاث والمفروشات في إمارة أبوظبي نمواً ملحوظاً خلال فترة الصيف، حيث ارتفعت بنحو %30 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب مسؤولين في شركات بيع الأثاث والمفروشات في أبوظبي.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن النشاط المتزايد في مبيعات الأثاث والمفروشات بالسوق المحلي، جاء مدعوماً من انتعاش حركة شراء المساكن بعد قرار السماح للمقيمين بتملك العقارات من فلل وشقق لكافة الجنسيات المقيمة بالإمارة، فضلاً عن تزايد الطلب على شراء الوحدات السكنية في المشاريع الجديدة، والارتفاع الملحوظ في أعداد الرخص التجارية الجديدة، بالإضافة إلى توسع شركات تصنيع الأثاث في عمليات البيع عبر شبكة «الإنترنت».
وقال فارس حامد مالك مفروشات الفارس في أبوظبي، إن نمو الطلب بدأ منذ بداية العام الحالي، حيث شهدت الحركة انتعاشاً تدريجياً حتى وصلت قمتها خلال فترة فضل الصيف، مشيراً إلى أن السوق العقاري بالإمارة يمر اليوم بطفرة عمرانية، بالتزامن مع الإعلان عن عدد من المشاريع السكنية الجديدة، فضلاً عن الطلب المتزايد من جانب المقيمين علي تملك المساكن.
التصنيع المحلي
وأشار حامد أن العملاء يركزون على شراء قطع الأثاث بكافة موديلاتها وتشكيلاتها سواء أكانت كلاسيكية أو حديثة، بحسب أذواقهم الشخصية، مؤكداً أنه تلقى طلبات مؤخراً لتفصيل الأثاث بعد اختيار العملاء للأقمشة والتصميم ونوع الخشب، مؤكداً أن الطلب على الأثاث ذي التصنيع المحلي يستقطب شريحة كبيرة من العملاء الذين يجدون فيه تلبية لأذواقهم وحاجتهم، مبيناً أن هذا السوق يجذب المواطنين أكثر من غيرهم نظراً للمساحات الكبيرة في غرف الجلوس والمجالس العربية التي تحتاج نوعية من الأثاث لا توفره محال الأثاث الجاهز.
وبين حامد أن الطلب بالدرجة الأولى على شراء كنب المجالس، يأتي بعده أثاث غرف النوم من أسرة ومرايات وخزانات ملابس، منوهاً بأن الطلب الأكبر يكون على تفصيل المجالس التي يتم تغيرها وتبديلها كل فترة نتيجة لتغير الموديلات والأذواق والاستخدام المستمر لهذه القطع مما يؤدي لسرعة تلفها.
وتعد دولة الإمارات مركزاً عالمياً للموضة والأثاث، ويوجد بالدولة حالياً نحو 600 مصنع للأثاث بالإمارات تلبي أكثر من 50% من الطلب المحلي وفقاً لـ«جولدسنتين» لأبحاث السوق.
ويتزايد الطلب على سوق الأثاث مع انتقال عدد من العملاء للشراء عبر المواقع الإلكترونية والطلب عن بُعد، والتي أحدثت زيادة أكبر عمليات بيع وشراء الأثاث بكافة أنواعه، في الوقت الذي انتهجت العديد من شركات بيع الأثاث سياسة التقسيط المريح، والتي تمكن العميل من شراء قطع أكثر بكل سهولة ويسر.
عروض وخصومات
وتقدم شركات ومصانع الأثاث عروضاً وخصومات على تشكيلات واسعة من الأثاث تتراوح نسبها ما بين 30-70%، حيث تلقى مثل هذه العروض أقبالاً كبيراً من جانب المتسوقين، كما يوضح حسين محمد موظف باستفسارات العملاء بمعارض حول الإمارات للأثاث، الذي أفاد أن الحركة على شراء الأثاث شهدت زيادة أكبر في أعداد المتسوقين وبشكل مكثف من قبل متصفحي الموقع الإلكتروني للمعرض، موضحاً أن التخفيضات وسرعة التوصيل على مشتريات العملاء عبر الموقع كانت من أهم أسباب تلك الزيادة.
وفي مقابل الارتفاع الحاصل على تأثيث المساكن، فأن الحركة أيضاً شهدت إقبالاً متزايداً على شراء أثاث المكاتب، كما يوضح خالد محمد مسؤول البيع في متجر «الحواي» لبيع الأثاث المكتبي في أبوظبي، الذي أشار إلى أن هناك ارتفاعاً أكبر على المكاتب والطاولات المدرسية خلال فترة الماضية، والتي استدعت العمل والدراسة عن بُعد نتيجة أزمة كورنا.