أبوظبي (وام) وقع المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مذكرة تفاهم مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، لإنشاء مركز امتياز متخصص في إدارة المخاطر المالية والامتثال. 

ويعمل المركز على تعزيز فعالية امتثال فريق العمل المعني بالإجراءات المالية (FATF)، بما يتماشى مع نُظم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

تدريب وتوظيف الإماراتيين

وتتضمن المذكرة توفير تدريبات أكثر عمقاً لخدمة أجندة التوظيف الوطنية من خلال تطوير وتدريب وتوظيف المواطنين الإماراتيين في قطاع المخاطر المالية والامتثال. 

وقال حامد الزعابي، مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب:«إن توقيع هذه المذكرة بمثابة خطوة جديدة نحو اضطلاع دولة الإمارات بدور أكثر محورية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على صعيد المجتمع الدولي.  ومن خلال العمل الوثيق بالتنسيق مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، سنتمكن من تعزيز مستوى العاملين في هذا المجال في جميع أنحاء الدولة، وسنستمر في تعديل ومواءمة طرق العمل من أجل القضاء على استخدام الأموال بطرق غير مشروعة». 

وقال حمد المزروعي، مدير عام أكاديمية سوق أبوظبي العالمي: «بتأسيسنا لمركز الامتياز المشترك، سنتمكن من دعم جيل جديد من المحللين الذين سيكونون على أتم الاستعداد والجاهزية لكشف كافة الأنشطة غير القانونية، بالإضافة إلى تعزيز سُمعة دولة الإمارات كمركز أعمال أكثر تنظيماً وشفافيةً». 

ويقوم الطرفان في المرحلة القادمة بتكوين فريق عمل رسمي لتحديد الأعمال التي سيتم إنجازها بوضوح، إضافةً إلى الإطار الزمني المتوقع لتنفيذه، مع صياغة برنامج رسمي لدعم نمو قطاع المخاطر المالية والامتثال. 

تعاون مع إيطاليا 

قام وفد من المكتب التنفيذي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بزيارة لعدد من المؤسسات الحكومية الإيطالية في إطار سلسلة من محادثات التعاون المشترك مع وزارة الاقتصاد، والخزانة، ولجنة الشؤون الخارجية، ومكتب الاستخبارات الإيطالية قبل انعقاد قمة روما؛ وذلك بهدف استخلاص وتبادل المعلومات حول عملية اعتقال «رافائيل إمبريال» رئيس عصابة كامورا، التي تمت مؤخراً.
وقدم المكتب التنفيذي عند بدء اجتماعاته في روما، سلسلة من الاستراتيجيات التي تحدد مهمته لتعزيز التعاون الدولي المشترك، ونجاح عمله الأخير مع السلطات الإيطالية الذي ساهم في اعتقال أحد أخطر المجرمين المطلوبين في أوروبا. 

وقال حامد الزعابي، إن محادثات الوفد مع الحكومة الإيطالية كانت مثمرة للغاية، وأرست أسساً قوية لمزيد من التعاون في الاستجابة الجماعية لمحاربة الجريمة المنظمة وغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأضاف أن المكتب التنفيذي أثبت قدرته على تحقيق نتائج ملموسة، من خلال العمل على العديد من القضايا البارزة والقبض على المجرمين المطلوبين للعدالة في الأشهر القليلة الماضية وحدها، فضلاً عن استرداد أكثر من 150 مليون دولار من الأموال غير المشروعة ومن خلال العمل من كثب مع نظرائنا الأوروبيين، نتوقع المزيد من النجاحات في حماية مجتمعاتنا من الجريمة وتعزيز بيئة العمل لدينا. 

وتأتي زيارة المكتب التنفيذي قبل أسابيع فقط من انعقاد قمة روما، التي تشكل حجر الزاوية في مجموعة العشرين، وهي منتدى دولي يجمع بين اقتصادات العالم الكبرى لإجراء المفاوضات وبناء توافق في الآراء بين القادة.