دبي (وام) استضافت مؤسسة دبي للمستقبل فخامة توماس هندريك إلفس رئيس إستونيا السابق في زيارة خاصة، اطلع خلالها على أبرز المبادرات والمشاريع التي تشرف عليها المؤسسة بما في ذلك «منطقة 2071»، و«مختبرات دبي للمستقبل»، و«مسرعات دبي المستقبل»، و«مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات».
واستمع الرئيس الإستوني السابق لشرح مفصل من عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، حول أهم المشاريع المستقبلية التي يتم تطويرها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والبحثية والشركات العالمية والناشئة، في مجال توظيف التكنولوجيا الحديثة مثل الروبوتات والبرمجة والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التقنيات التي تدعم تنفيذ الإستراتيجيات المستقبلية في دبي ودولة الإمارات.
وأكد الجزيري أن مؤسسة دبي للمستقبل حريصة على تبادل الخبرات والكفاءات والتجارب المتميزة، وتعزيز الشراكة والتعاون مع رواد الفكر وصناع القرار لنشر المعرفة، وتعريف المجتمع بأهم التحديات الرئيسية والتحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.
واستعرض فخامة توماس هندريك إلفس خلال مشاركته في جلسة حوارية، أدارها الدكتور باتريك نواك المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين والمتخصصين والمهتمين بالمجالات المستقبلية، أبرز جوانب مشهد التحول الرقمي في العالم، ودوره الإيجابي في تطوير الخدمات الحكومية وتسهيل حياة الناس، مؤكدا أهمية التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية الداعمة لنمو القطاعات الأخرى. وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات الرقمية والتجارب الناجحة بين حكومات العالم لتسريع مسيرة الرقمنة، إلى جانب التركيز على تطوير التشريعات والقوانين التنظيمية لمختلف القطاعات الحكومية والاقتصادية مثل الطب والتعليم والصحة وغيره، بهدف مواكبة النمو المتسارع لدور التكنولوجيا في كافة مفاصل الحياة.
وتطرق الرئيس الإستوني السابق إلى أهمية تبني الحكومات مفهوم «الهوية الرقمية»، الذي تعد بلاده من الدول الرائدة عالمياً في تبنيه وتوظيفه في تطوير قنوات تقديم الخدمات الحكومية وزيادة فعاليتها، بما يسهم بتسريع مسيرة التنمية والتطوير وتعزيز الجاهزية لتحديات المستقبل. وشهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً واسعا من المشاركين المهتمين بالاطلاع على أهم الفرص والتحديات المستقبلية، وأجاب توماس هندريك إلفس على مجموعة من الأسئلة التي طرحوها، وتناولت أهم الخطوات العملية التي يمكن للقطاعين الحكومي والخاص اتخاذها لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
جدير بالذكر، أن توماس إلفس شغل منصب رئيس إستونيا خلال الفترة 2006-2016، ويعد من أبرز الشخصيات العالمية الرائدة في مجال التحول الرقمي، وقد حقق نجاحاً كبيراً في تبني التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الحكومي ورقمنة الخدمات، وكان صاحب دور مهم في تعزيز ريادة إستونيا على مستوى العالم في المجال التكنولوجي وتطوير بنيتها التحتية الرقمية.