دبي (الاتحاد) 

بالاعتماد على برنامجها للفضاء «سبيس دي»، تتعاون هيئة كهرباء ومياه دبي مع جامعة ستانفورد الأمريكية لتطوير نظام متقدم يتيح التنبؤ على المدى القصير بالقدرة الإنتاجية للألواح الشمسية الكهروضوئية في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل. وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030.
ويتيح النظام الجديد تخفيض نسبة الخطأ في التنبؤ إلى أقل من 10%، مما يدعم جهود الهيئة لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. ويعتمد النظام على تقنيات حديثة مثل الأنظمة السحابية ثلاثية الأبعاد؛ ونظام قياس الغبار بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي؛ والتعلم العميق؛ وكاميرات خاصة عالية الدقة موجودة على القمر الاصطناعي الرئيسي؛ وشبكة من محطات المقاييس المنتشرة في جميع أرجاء المجمّع، وذلك بهدف تحسين دقة التنبؤ بالطقس وعوامل المناخ ومنها السطوع وحركة الغيوم والغبار، التي تؤثر على أداء الألواح.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بالتحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وفي إطار جهودنا الرامية إلى الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية، نعمل على بناء مرحلة جديدة من القدرات الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها لتوظيفها في تعزيز شبكات الكهرباء والمياه في دبي، وضمان استمرار توافر خدماتنا بنسبة 100% وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة والاستدامة.»
واضاف»  انسجاماً مع توجيهات  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نستند على الابتكار والتخطيط العلمي السليم للمساهمة في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071، وتحقيق مبادرة دبي 10X التي أطلقها صاحب السمو وتشكل منهج عمل لحكومة دبي للانتقال بالإمارة نحو ريادة المستقبل، وجعلها تسبق مدن العالم بعشر سنوات.»
وقال «تتعاون هيئة كهرباء ومياه دبي مع جامعة ستانفورد الأمريكية في عدد من مجالات البحوث والتطوير التي يشارك فيها باحثون في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة، وذلك من خلال عضوية الهيئة في برنامج «طاقة 3.0» التابع للجامعة. ويعتمد عمل المركز على تعزيز الشراكات وخاصة مع الأوساط الأكاديمية، وتسخير جميع السبل التي من شأنها المساهمة في استشراف المستقبل ».