أبوظبي (الاتحاد) أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، و«موانئ أبوظبي»، عن تطوير مشروع لإنتاج الأمونيا بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر على مستوى القطاع الصناعي في أبوظبي.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعها اليوم كل من جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، والكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي للمجموعة – موانئ أبوظبي، تتعاون الشركتان على تطوير مقترحات خاصة بمنشأة لتصدير الأمونيا الخضراء. 

وسيتم تزويد المحطة الجديدة التي سيتم إنشاؤها في مدينة خليفة الصناعية بالهيدروجين الذي تنتجه آلة تحليل كهربائي متصلة بمحطة لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 2 جيجاواط. وسيتم تحويل الهيدروجين الأخضر إلى أمونيا سائلة لتستخدم كوقود للسفن المُعدّلة، وكذلك لتصديرها من موانئ أبوظبي عبر ناقلات الغاز. تتميّز الأمونيا- التي يعتبر نقلها أسهل نسبياً من نقل الهيدروجين النقي- بعدد من الاستخدامات الصناعية، كما يمكن تحويلها إلى هيدروجين بسهولة.

 


إضافةً إلى ذلك يتضمن المشروع المشترك بين «طاقة» وموانئ أبوظبي إقامة منشأة تخزين في ميناء خليفة، ما يجعل الميناء مركزاً لتصدير الأمونيا الخضراء إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق أوروبا والشرق الأقصى. وسيتم إنشاء محطة الطاقة الشمسية وأجهزة التحليل الكهربائي ومصنع إنتاج الأمونيا في مدينة خليفة الصناعية، حيث سيتم ربط المصنع بمراكز التخزين في ميناء خليفة عبر شبكة أنابيب خاصة الأمر الذي سيتيح نقل كميات كبيرة من الأمونيا بصورة مباشرة إلى الميناء.
وتعد الشراكة بين «طاقة» وموانئ أبوظبي في مشروع بهذا الحجم لإنتاج الأمونيا باستخدام الهيدروجين الأخضر، خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة أبوظبي في السوق العالمية الناشئة للطاقة الخضراء.
توليد الكهرباء وتحلية المياه
وقال جاسم حسين ثابت: «يتطلب الهيدروجين الأخضر إنتاجاً واسعا لتوليد الكهرباء وتحلية المياه مع الحد من الانبعاثات الكربونية. وتعتبر»طاقة«شركة رائدة عالمياً في هذين المجالين. ونحن سعداء بإطلاق المباحثات مع موانئ أبوظبي حول مقترحات لتطوير منشأة صناعية هامة سترسّخ مكانة أبوظبي في قلب السوق الناشئة للهيدروجين الأخضر. كما أنّ الجمع بين مميزات شبكة النقل العالمية لموانئ أبوظبي من جهة، وقدرات وخبرات»طاقة«في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه والشراكات التقنية من جهة أخرى، قد يتيح فرصاً واعدة للجهتين تعود بالنفع على مساهمينا وإمارة أبوظبي».
الطاقة النظيفة

بدوره، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي إن هذا التعاون يسهم في تلبية الطلب الإقليمي والعالمي المتنامي لمصادر الطاقة النظيفة.
وأضاف: «يأتي حرصنا على العمل المشترك مع الجهات الوطنية الرائدة، انطلاقاً من التزامنا الثابت بدعم جهود تحقيق الأهداف التي وضعتها قيادتنا الرشيدة الرامية إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز حيوي عالمي لقطاع الطاقة النظيفة الناشئ. ونحن واثقون من أن ميناء خليفة يمتلك القدرات الكفيلة بترسيخ مكانته كمركز رئيسي لتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جميع أنحاء العالم بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يصل الشرق بالغرب، وقربه من مدينة خليفة الصناعية و»زونزكورب«، وإمكانات الربط متعدد الوسائط بين أبوظبي والأسواق العالمية عبر البحر والجو والبر».