واشنطن (أ ف ب) -أعلنت شركة كاسيا التي تعرّضت لهجوم إلكتروني ببرنامج فدية أن ما يقرب من 1500 شركة حول العالم تأثّرت بالعملية التي أدت إلى إغلاق مئات سلسلة متاجر التسوّق السويدية «كووب».
وأفادت «كاسيا» التي تتخذ من ميامي مقرا وتوفر خدمات تكنولوجيا المعلومات لنحو 40 ألف شركة حول العالم، بأن زبائن عملائها كانوا الضحايا الرئيسيين للهجوم، الذي طلب منفّذوه مبلغا بعملة «بتكوين» الرقمية يعادل 70 مليون دولار مقابل إعادة البيانات التي تمّت سرقتها.
وقالت «كاسيا» على صفحتها في الإنترنت في وقت متأخر الاثنين «فهمنا أن التأثير الإجمالي طال أقل من 1500 شركة».
وأفادت شركة التكنولوجيا أن 60 فقط من زبائنها قد يكونون تأثروا بالهجوم ببرنامج الفدية، وهو أسلوب يحقق القراصنة الإلكترونيون أرباحا من خلالها عن طريق تشفير بيانات الضحايا والمطالبة بمبالغ مالية لقاء إعادة القدرة على الوصول إليها.
واستغل الهجوم الذي يعتقد خبراء بأنه تم على أيدي مجموعة قرصنة ناطقة بالروسية، برنامج «كاسيا» المميّز «في إس أيه» الذي يسمح للشركات بإدارة شبكات حواسيب وطابعات من نقطة واحدة.
وأشارت «كاسيا» إلى أنها تستعد لإطلاق حزمة إضافية من برنامج «في إس أيه» لعملائها لمساعدتهم على إعادة تشغيل خدماتهم في أقرب وقت ممكن بعد إجراء اختبارات.
وسيتم إطلاقها بعد 24 ساعة من عودة تشغيل خوادم وبرامج «كاسيا»، وفق ما أفادت الشركة.
وأكدت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعاون معها للتوصل إلى إجراءات أمنية محسّنة لشبكتها وأنظمة عملائها بعد الهجوم.
وكانت سلسلة متاجر «كوب» السويدية من بين الضحايا غير المباشرين للهجوم، إذ شلّت آلات الدفع التابعة لها منذ الجمعة عندما تعرّضت شركة تكنولوجيا المعلومات المتعاقدة معها من الباطن «فيسما إيسكوم» إلى هجوم إلكتروني.
وحدد خبراء الأمن الإلكتروني شركات تأثّرت بالهجوم في 17 بلدا على الأقل، فيما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن حجم الاعتداء كان كبيرا لدرجة أنه قد «لا يكون بالإمكان الاستجابة لكل ضحية على حدة».