أبوظبي (الاتحاد) وقعت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية اتفاقية للصيانة والخدمات الهندسية مع شركة فراماتوم الفرنسية الرائدة عالميا في مجال تقنيات الطاقة النووية. جرى توقيع الاتفاقية خلال فعاليات ملتقى مبادرة سلسلة الإمداد الإماراتية - الفرنسية لقطاع الطاقة النووية "إي فيوجن" والتي تتواصل على مدار يومين وتعقد بالشراكة ما بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي.

وتجمع الدورة الثالثة لمبادرة "إي- فيوجن" المنعقدة في دولة الإمارات الشركات الإماراتية والفرنسية للمشاركة في سلسلة الإمداد الخاصة بقطاع الطاقة النووية في الدولة. وتوفر "فراماتوم" بموجب هذه الاتفاقية الدعم اللازم لعمليات الصيانة والهندسة ومجالات التدريب والدعم  الفني والتشغيلي وخدمات الوقود لمحطات براكة التي تضم أربعة مفاعلات من الطراز المتقدم APR1400 وذلك في إطار المعايير التنظيمية المحلية الدقيقة الخاصة بالجودة والسلامة.

وقال المهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: "ملتزمون بالعمل مع الشركاء الدوليين من ذوي الخبرة لتشغيل وصيانة محطات براكة وفقا لأعلى معايير السلامة والجودة العالمية وتمتلك فرنسا واحدا من أشهر برامج الطاقة النووية على مستوى العالم وبخبرة تزيد على 60 عاما".

وأضاف: "تشير الاتفاقية الجديدة مع فراماتوم إلى الدور المهم الذي تقوم به الشركات الفرنسية في دعم عمليات الصيانة في محطات براكة ومشاركة الخبرات مع  فرق العمل لدينا والتي تقودها الكفاءات الإماراتية".

من جانبه، قال برنارد فونتانا الرئيس التنفيذي لشركة "فراماتوم": "تلتزم فرق العمل لدينا بالعمل على أن تصبح الشريك الأكثر موثوقية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتزويد نواة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية بخدمات مبتكرة وتقنيات فعالة تعتمد على أكثر من 60 عاما من الخبرة في قطاع الطاقة النووية ونحن ملتزمون أيضا بدعم العمليات التشغيلية الآمنة والموثوقة والخالية من الانبعاثات الكربونية لمحطات براكة طيلة عمرها التشغيلي".

وتندرج الاتفاقية في إطار الاستراتيجية الخاصة بضمان تطوير سلسلة إمداد مستدامة في دولة الإمارات حيث تتعاون "نواة" مع كبرى الشركات الإماراتية والعالمية لضمان التشغيل الآمن لمحطات براكة. ومع عمرها التشغيلي الذي يمتد لأكثر من 60 عاما ستعمل محطات براكة على تحفيز تطوير قطاع الطاقة  النووية في الدولة و توفير عقود ووظائف مجزية بشكل مباشر في محطات براكة أو بشكل غير مباشر من خلال سلسلة الإمداد. وتم إطلاق مبادرة سلسلة الإمداد الإماراتية الفرنسية لقطاع الطاقة النووية "إي فيوجن" من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومجموعة "إي دي إف" الفرنسية وجمعية الطاقة النووية الفرنسية في عام 2019 بهدف تطوير علاقات إماراتية فرنسية جديدة في قطاع الطاقة النووية.