الشارقة (وام)
أكد خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أن التبني المبكر للإجراءات الاحترازية والوقائية خلال جائحة «كوفيد-19» أدى إلى انتعاش حركة السياحة المحلية خاصة مع توفير اللقاح الذي ساعد على عودة حركة السياحة العالمية تدريجياً، لافتاً إلى تأثير الجائحة على صناعة السياحة عالميا.
وقال: «من المرجح أن يشهد النصف الثاني من 2021 انتعاشاً أكبر في حركة السياحة خاصة مع توفر اللقاح والإقبال العالمي للحصول عليه، وأضاف حتى تستقر حركة السياحة والسفر دوليا علينا أن نركز أكثر على السياحة الداخلية والعمل على توسيعها على نطاق أكبر حتى يتمكن المواطنون والمقيمون من الاستمتاع بكل ما تقدمه الإمارة من تجارب وأنشطة سياحية متنوعة».
وأشاد المدفع بنجاح قطاع السياحة والضيافة بالدولة في التعامل مع تفشي الفيروس من خلال اعتماد وتطبيق بروتوكولات صارمة للصحة والسلامة مما ساعد في الحد من آثار الوباء على القطاع، ومنح الزائرين إحساسًا بالأمان، مثنياً على استجابة المنشآت الفندقية الفعالة للأزمة الصحية من خلال تطبيق إجراءات السلامة والوقاية في استقبال الضيوف خلال الجائحة. وأشار إلى أن حزم الدعم والتحفيز الحكومي التي تم إطلاقها خلال الجائحة ساعدت القطاع السياحي في الإمارة على مواجهة التحدي والتعافي التدريجي منه.
ولفت إلى اتجاه الناس إلى السياحة الداخلية وأثبتت هذه الحزم أنها الدعامة الأساسية لقطاع السياحة بالإمارة.
وأوضح المدفع أنه بفضل التدخل الحكومي الذي قدم مختلف أشكال الدعم من محفزات وحزم الدعم الاقتصادي نجحت دولة الإمارات في تجاوز هذه العقبة والتقليل من آثارها على الرغم من التوقعات العالمية التي أشارت إلى أن التعافي والوصول إلى مستويات ما قبل الأزمة قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعاً في بداية الأزمة الصحية خاصة وأنه مع إعادة فتح الحدود على نطاق واسع يجب مراعاة التغييرات طويلة المدى التي طرأت على سلوك السفر نتيجة للأزمة.
وقال رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة إن الهيئة وضعت عدداً من الاستراتيجيات لتنشيط قطاع السياحة من خلال عدة إجراءات مثل ختم «ميثاق السلامة» للتأكيد على التزام المنشآت الفندقية وشركات السفر والسياحة والرحلات في الإمارة من مطابقتها لأعلى المعايير والإجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة زوار الإمارة بالتعاون مع هيئة الصحة بالشارقة.