يوسف العربي (أبوظبي)
أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة «أرادَ» أن عام 2021 يشهد العديد من مؤشرات التعافي للقطاع العقاري في الإمارات.
وقال القاسمي لـ «الاتحاد»، إن المشاريع على الخريطة تشهد اهتماماً كبيراً من جانب المستثمرين في كل من دبي وأبوظبي والشارقة، ما يؤكد اتجاه السوق نحو الاستقرار، متوقعاً أن نشهد نمواً ثابتاً ومطرداً في جميع الأسواق العقارية المحلية بحلول العام المقبل.
وأوضح أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي ارتبطت بعام 2020، حققت شركة أراد ارتفاعاً بنسبة 35% في إجمالي المبيعات وبواقع 1.75 مليار درهم مقارنة بالعام الذي سبقه، بفضل الإقبال الكبير من المواطنين، كما واصلت الشركة مسيرة النمو خلال الربع الأول من عام 2021، مسجلةً نمواً بلغت نسبته 52% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020.
وقال: إن افتتاح مكتب الشركة في أبوظبي يشكل مرحلة جديدة للاقتراب من قاعدة المستثمرين القوية في العاصمة.
ولفت إلى أن تركيز الشركة ينصب على المشاريع القائمة، مَسار والجادة، حيث يتم التخطيط لمواصلة الوتيرة السريعة في الأعمال الإنشائية وعمليات الإطلاق على مدى عام 2021، ولعل من أبرز الخطط لدينا إطلاق مجمع الأعمال في الجادة، إضافة إلى افتتاح المرحلة الثانية من مجمع مدار، وجهة الترفيه العائلية المبتكرة
وبالنسبة لعمليات التمويل، توقع القاسمي حصول الشركة على باقتي تمويل جديدتين من مقرضين منفصلين بقيمة إجمالية تبلغ 175 مليون درهم.
تداولات عقارية
وقال القاسمي: إنه بالنسبة لسوق الشارقة على وجه الخصوص، فقد شهد قطاع العقارات طلباً متزايداً خلال الأعوام القليلة الماضية، وقد بقيت هذه النزعة قوية رغم التحديات التي فرضتها الجائحة العام الماضي، فوفقاً للبيانات الحكومية الصادرة عن دائرة التسجيل العقاري بالشارقة، ارتفعت قيمة العقارات المباعة بواقع 5% خلال عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وأوضح أن هناك العديد من الأسباب لهذه الشعبية المتنامية بالنسبة لسوق الشارقة العقاري، باعتبارها وجهة استثمارية جاذبة، فبشكل عام، حافظت الأسعار على استقرار نسبي على مدى العقد الماضي، حيث لم تشهد تلك التقلبات الكبيرة التي شهدتها الأسواق المجاورة، كما استفاد القطاع من التشريعات المرنة والمناخ الاستثماري المستقر، عبر الدعم المستمر لقطاع البنية التحتية من جانب الحكومة، وإضافة إلى ذلك كله، فإن التزام المطورين مثل شركة أرادَ بإكمال وتسليم مشاريعهم وفق الخطط الموضوعة والمواعيد المحددة، يتيح الفرصة أمام المستثمرين والمشترين للحصول على فكرة أفضل عن المجتمعات المتكاملة التي يتم تطويرها في الإمارة، والتي من شأنها تعزيز الطلب على المنتجات العقارية المبتكرة.
واستكمل القاسمي: «لعل التغيير الأبرز في اتجاهات المستثمرين والمشترين كان فيما يتعلق بنوع العقار ونوعية المجتمع السكني الذي بات الجميع يسعون للحصول عليه، وفي هذا السياق، وقبل إطلاق مَسار، وخلال أسوأ أوقات (الجائحة)، قمنا بإجراء عددٍ من الدراسات المسحية لمعرفة ما يرغب المشترون في الحصول عليه، حيث أظهرت النتائج تركيزاً أكبر على المساحة، وتوافر الحدائق، والأمن، والمساحات الخضراء الواسعة، وقرب المرافق الخدمية المميزة، وإمكانية عيش أسلوب حياة صحي ونشط، وهذا ما دفعنا لإطلاق مَسار، حيث نتوقع أن يمثل هذا المجتمع العصري نقلة نوعية وأيقونة جديدة على مستوى دولة الإمارات بأكملها».
مكتب أبوظبي
وقال: إن المبيعات السابقة عكست أهمية قاعدة العملاء في العاصمة، حيث أظهرت نتائج المبيعات حتى الآن أن لدى الشركة فرصاً قوية لاستئناف نجاحها، من خلال افتتاح مكتب أبوظبي الذي يشكل مرحلة جديدة من فصول قصة النجاح أمام قاعدة المستثمرين القوية في العاصمة.
وأضاف: «اعتمدنا استراتيجية بسيطة وهادفة منذ إطلاق (أرادَ) في مطلع عام 2017، حيث خططنا لإطلاق نوعية المجتمعات المتكاملة التي كان الطلب عليها مرتفعاً بالشارقة في ذلك الوقت، مع التركيز على التصاميم العصرية المميزة والمرافق الخدمية الاستثنائية وبأسعار منافسة في متناول مختلف شرائح المجتمع، وقد برهن الطلب الذي شهدناه من المشترين من مختلف أنحاء العالم صحة رؤيتنا وتصوّرنا لما تحتاج إليه الشارقة فعلاً».
وتيرة البناء
أكد القاسمي أن تركيز الشركة ينصب حالياً على مشاريعنا القائمة، مَسار والجادة، حيث نخطط لمواصلة الوتيرة السريعة في الأعمال الإنشائية وعمليات الإطلاق على مدى عام 2021، ولعل من أبرز الخطط لدينا إطلاق مجمع الأعمال في الجادة، إضافة إلى افتتاح المرحلة الثانية من مجمع مدار، وجهة الترفيه العائلية المبتكرة، كما سنكشف بحلول نهاية هذا العام عن خططنا بخصوص المتحف الكبير الذي ستحتضنه الجادة.
وفي الوقت ذاته، تقوم «أرادَ» بمراجعة كافة الفرص المحتملة مع باقة من الشركاء في مواقع مختلفة، وقد كنا منفتحين دائماً بخصوص إطلاق أحد مشاريعنا في دبي، حيث نتوقع أن ننتهي من ذلك قبل نهاية عام 2022.
تمويلات بنكية
قال القاسمي: «حرصنا منذ إطلاق (أرادَ) على تعزيز شراكتنا مع باقة من البنوك المحلية الرائدة، ونتيجة لذلك، فقد أعلنا سابقاً حصولنا على مجموعتين من القروض بقيمة مليار درهم إماراتي لكل منهما في عامي 2017 و2019، كما استطعنا في مطلع هذا العام تأمين قرض إضافي بقيمة 300 مليون درهم من بنك دبي الإسلامي وقرض آخر أصغر من مصرف عجمان، الأمر الذي يشير إلى مدى قوة واستقرار أعمالنا، لا سيما في ظل صعوبة الحصول على تمويل للمشاريع بالنسبة للقطاع العقاري خلال الأعوام القليلة الماضية».
وأضاف: إننا نقوم بتطوير مشاريعنا على مراحل متتابعة، ونواصل مباحثاتنا مع شركائنا في قطاع التمويل بشكل مستمر، ولعل هذه الاستجابة الكبيرة التي نحظى بها لدى القطاع المصرفي تعكس مكانة (أرادَ) الراسخة، باعتبارها مطوراً عقارياً مبتكراً يتميز بمعدل مبيعات مرتفع وسجلّ ثابت وموثوقية كبيرة لدى العملاء من حيث تسليم المشاريع في الموعد المحدد.
وتوقع حصول الشركة على باقتي تمويل جديدتين من مقرضين منفصلين وبقيمة إجمالية تبلغ 175 مليون درهم إماراتي، قريباً حيث سنعلن عنهما في حينه، أما على المدى المتوسط، فإننا نتباحث مع عددٍ من المقرضين للحصول على باقات تمويل وبمبالغ مختلفة لاستئناف بناء المراحل الإضافية في مشاريعنا، ولا شك في أن هذه المباحثات مع عدة شركاء في القطاع المصرفي تمثّل دليلاً واضحاً على التقدّم الكبير والثقة العالية التي حازتها (أرادَ) في السوق العقارية، خلال فترة قياسية من الزمن منذ انطلاق أعمالها في مطلع عام 2017.