يوسف العربي (الاتحاد)
بالتزامن مع التعافي من تداعيات جائحة كورونا، شهد قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات إبرام عقود بناء ومقاولات جديدة بقيمة 23.01 مليار درهم (6.27 مليار دولار)، خلال الربع الأول من العام 2021، وفق بيانات شبكة «بي إن سي نتورك» المتخصصة في رصد المشاريع بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكدت «بي إن سي نتورك» أن قطاع الإنشاءات في الإمارات صمد في مواجهة الجائحة، وواصلت شركات المقاولات عمليات التشييد والبناء في المواقع الإنشائية، وسجل الربع الأول من العام الحالي 437 عطاءً جديداً.
وتوزعت العقود على 5 قطاعات رئيسة هي العقارات، ومشاريع النفط والغاز، المنشآت الصناعية، والمرافق، والنقل.
وعلى صعيد المنشآت الحضرية «العقارات» سجلت الدولة خلال الربع الأول إبرام 337 عقداً بقيمة 16.882 مليار درهم «4.6 مليار دولار» تشكل ما نسبته 73%
وحلت مشروعات المرافق في المرتبة الثانية بعد العقارات، بعد أن بلغت 3.7 مليار درهم (1.01 مليار دولار)، مستحوذة على حصة بلغت نسبتها 16% من إجمالي العقود المبرمة في الدولة، خلال الفترة من بداية شهر يناير إلى نهاية شهر مارس من العام 2021.
وجاء القطاع الصناعي في الترتيب الثالث بحصة بلغت 4.9% من إجمالي قيمة العقود المبرمة في الدولة بعد أن شهد القطاع إبرام عقود جديدة قيمتها نحو 1.137 مليار درهم (0.31 مليار دولار)، يليه قطاع النقل بحصة تناهز 2.4% من إجمالي العقود وبقيمة تبلغ نحو 550 مليون درهم (15 مليون دولار).
وحل قطاع النفط والغاز، خامساً بحصة بلغت نسبتها 2% من إجمالي قيمة العقود المبرمة بعد أن شهد القطاع إبرام عقود جديدة بقيمة 47 مليون درهم (13 مليون دولار).
وخليجياً توزعت العقود الإنشائية، بواقع 56 عقداً بقيمة 7.15 مليار دولار في المملكة العربية السعودية، و61 عقداً بقيمة 0.77 مليار دولار في عمان، و18 عقداً بقيمة تناهز المليار دولار في الكويت، و21 عقداً بقيمة 0.51 مليار دولار في البحرين.
وقال أفين غيدواني، الرئيس التنفيذي لشبكة «بي إن سي نتورك» للأبحاث، لـ«الاتحاد» إن قطاع التشييد والبناء في دولة الإمارات العربية المتحدة سجل أداء جيداً خلال الربع الأول من العام الحالي بالتزامن مع تعافي القطاعات الاقتصادية من تداعيات جائحة كورونا.
ولفت غيدواني، إلى أن التحديات المرتبطة بفيروس «كوفيد- 19» أثرت من دون شك على إجمالي قيمة العقود المبرمة، لكن القطاع أظهر صموداً كبيراً، حيث استمرت حركة ترسية العقود والبناء والتحصيل لكن بوتيرة أقل.
وتوقع حدوث غيدواني تحسن تدريجي لقيمة العقود خلال الأشهر القليلة المقبلة، تمهيداً لعودة الأمور إلى طبيعتها.