واشنطن (رويترز) - انخفض العجز التجاري للولايات المتحدة من مستوى قياسي مرتفع في أبريل مع هبوط الواردات، مما يشير إلى أن بدء عودة الطلب المحلي على الخدمات بعد أن كان يركز على السلع.
وقالت وزارة التجارة الأميركية اليوم الثلاثاء إن العجز التجاري نزل 8.2 بالمئة إلى 68.9 مليار في أبريل. وعدلت الوزارة بيانات مارس صعودا لتتسع الفجوة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 75 مليار دولار من 74.4 مليار.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز عجزا تجاريا 69 مليار دولار في أبريل.
تراجعت الواردات 1.4 بالمئة إلى 273.9 مليار دولار في أبريل. وانخفضت واردات السلع 1.9 بالمئة إلى 232 مليار دولار.
وكان هذا التراجع مدفوعا بانخفاض قدره 2.6 مليار دولار في واردات السلع الاستهلاكية، مما يعكس انخفاضا في منتجات المنسوجات ولعب الأطفال والألعاب الإلكترونية والسلع الرياضية، فضلا عن الأجهزة المنزلية. كما انخفضت واردات السيارات وقطع الغيار والمحركات. لكن واردات الهواتف المحمولة والسلع المنزلية الأخرى زادت.
وارتفعت الصادرات 1.1 بالمئة في أبريل إلى 205 مليارات دولار. وزادت صادرات السلع 1.1 بالمئة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 145.3 مليار دولار.
كما زادت شحنات السلع الرأسمالية بنحو 2.1 مليار دولار بما يعكس مكاسب لقطاع الطائرات المدنية. وزادت صادرات الإمدادات والمواد الصناعية، التي كانت الأعلى على الإطلاق، بمقدار 0.8 مليار دولار، مع ارتفاع شحنات النفط الخام بمقدار مليار دولار. 
 إلى ذلك، أظهرت بيانات من مكتب تعداد الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء أن صادرات النفط الخام الأميركية وصلت إلى 3.24 مليون برميل يوميا في أبريل مقارنة مع 2.61 مليون برميل يوميا في مارس.
وأشارت البيانات إلى أن الصادرات إلى هولندا بلغت 425 ألف برميل يوميا في حين بلغت الصادرات إلى الهند 370 ألف برميل يوميا وإلى كندا 354 ألف برميل يوميا.
وتنشر بيانات التجارة الخارجية للنفط من مكتب تعداد الولايات المتحدة قبل أسابيع من بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي تحظى بمتابعة وثيقة.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة، التي تستند في أرقامها إلى بيانات مكتب التعداد، تقريرها في نهاية الشهر الحالي.