أبوظبي (الاتحاد) وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اتفاقية لإنشاء مرافق لشركة تعزيز، المركز العالمي الجديد لإنتاج المواد الكيميائية والمنظومة الصناعية المتكاملة ذات المستوى العالمي قيد التطوير حالياً في مجمع الرويس للبتروكيماويات في أبوظبي. وتجمع هذه الاتفاقية بين اثنين من أكبر الشركات الصناعية في أبوظبي، وتستفيد من الخبرات المتنوعة التي توفرها شركتا «أدنوك» و«طاقة» لزيادة جاذبية مشاريع «تعزيز» للمستثمرين. وتسهم «تعزيز» في تحفيز النمو الصناعي وتحقيق التنويع الاقتصادي وخلق فرص أعمال واستقطاب استثمارات جديدة لدولة الإمارات، حيث من المتوقع أن يبدأ أول إنتاج للبتروكيماويات في 2025.

كما توفر «تعزيز» المزيد من الفرص الاستثمارية في إمارة أبوظبي على امتداد سلسلة القيمة، بما في ذلك قطاع الصناعات الخفيفة والخدمات الصناعية. ووفقاً لاتفاقية إنشاء المرافق التي تم توقيعها، تتعاون «أدنوك» و«طاقة» لتطوير مرافق لخدمات الطاقة والبخار والتبريد وإزالة الشوائب المعدنية ومعالجة مياه الصرف الصحي لتمكين مشاريع إنتاج المواد الكيميائية ضمن «تعزيز».

وقال خليفة المهيري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «تعزيز»: «تمثل اتفاقية أدنوك مع 'طاقة' خطوة جديدة في مسيرة تطوير 'تعزيز'، وهي تأتي في الوقت الذي نواصل فيه جهودنا لتنمية منظومة صناعية تنافسية على مستوى عالمي وذات قيمة جاذبة وتنافسية عالية للمستثمرين. سوف تتيح لنا الشراكة بين أدنوك و'طاقة' والاستثمارات التمكينية ذات الصلة، ترسيخ مكانة «تعزيز» مركزاً عالمياً للمواد الكيميائية والصناعية ووجهة أولى للاستثمار الأجنبي المباشر، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لدفع نمو قاعدة الصناعات المتقدمة في دولة الإمارات».

من جانبه، قال فريد العولقي، المدير التنفيذي لوحدة أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة): «نحن نتطلع إلى التعاون والشراكة مع «أدنوك» في هذا المشروع المهم لإمارة أبوظبي، والذي سيقدم خدماته إلى قطاعات صناعية عديدة في الأسواق المحلية والعالمية. وباعتبار «طاقة» شركة مرافق متكاملة في أبوظبي، فإن هذه الخدمات الحيوية التي سنقدمها لشركة «تعزيز» تأتي في صلب ما نقوم به من أعمال. بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيقدم الدعم لجهود تطوير البنية التحتية الحيوية هنا في سوقنا المحلي، إلى جانب المساهمة في تعزيز الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ككل». وتسهم «تعزيز» في تحفيز وتطوير النشاطات الصناعية وسلاسل الإمداد في مدينة الرويس.

وتستفيد الشركات الصناعية من موقعها في منطقة «تعزيز للصناعات الخفيفة» بالقرب من منطقة صناعة المواد الكيميائية، للحصول على إمدادات «تعزيز» من المواد الكيميائية، لتصنيع منتجات ذات قيمة مضافة وطرحها في الأسواق المحلية والعالمية. كما تمثل منطقة «تعزيز للخدمات الصناعية» مركزاً لتجمع الموردين لتلبية الاحتياجات المتزايدة للخدمات الصناعية في منطقة الرويس الصناعية.

ومنذ إطلاق «تعزيز» في نوفمبر 2020 شهدت أعمال التطوير تقدماً كبيراً، حيث تم الانتهاء من عمليات المسح البري والبحري الشاملة للموقع. وتستقطب فرص الاستثمار التي تتيحها «تعزيز» اهتماماً كبيراً من المستثمرين المحليين والدوليين في مختلف مجالات منظومة المشاريع وسلسلة القيمة، وتوشك الاتفاقيات مع الدفعة الأولى من المستثمرين على الاكتمال.

كما تم الإعلان عن ترسية حزمة من العقود لتنفيذ المراحل الأولية لأعمال تطوير موقع «تعزيز»، حيث تجري حالياً أعمال تجهيز وإعداد الموقع. وتشمل المسوحات الشاملة أعمال المسح الجيوتقنية والطبوغرافية وأعمال مسح الأعماق البحرية، ودراسة تقييم للتأثيرات على جوانب الصحة والسلامة والبيئة، وعقب الانتهاء من إجراء المسوحات، تبدأ أعمال الهندسة المدنية وذلك لإعداد موقع «تعزيز» وتجهيزه لأعمال البناء والإنشاءات وتجريف المنطقة لإقامة ميناء صناعي جديد.

وأكملت أدنوك ترسية عطاءات عقود التصاميم الهندسية الأولية لمشاريع «تعزيز» السبعة في مجال المشتقات البتروكيماوية، ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي وترسية عقود الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد الخاصة بالمشاريع في عام 2022.

وتستفيد «تعزيز» من مجموعة من المميزات المهمة، بما فيها قربها من أصول أدنوك المتكاملة في التكرير والبتروكيماويات ومشاريع المواد الأولية والخدمات التمكينية، إضافة إلى ميزات النقل البحري التنافسية والروابط البرية والجوية اللوجستية. وتقع «تعزيز» في منطقة تجاور «مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية» بحيث تستفيد من موقع استراتيجي متميز في نقطة تعتبر ملتقى طرق التدفقات التجارية بين الشرق والغرب والطرق المؤدية إلى أسواق النمو التي تستهدفها أدنوك. كما يستفيد المجمع من قربه من مدينة الرويس التي ستشهد المزيد من الازدهار والنمو السكاني مع وفود عائلات العاملين في المجمع إلى هذه المدينة النابضة بالحياة.