شريف عادل (واشنطن)

على الرغم من تريليونات الدولارات التي قدمتها الحكومة الأميركية للمواطنين والشركات وحكومات الولايات، خلال العام الأخير، لمساعدة المتضررين من وباء كوفيد-19 ولإخراج الاقتصاد من الركود الذي ضربه، طالبت جانيت يالين، وزيرة الخزانة وأهم أعضاء الفريق الاقتصادي في إدارة الرئيس جوزيف بايدن، أعضاء الكونجرس بإقرار المزيد من حزم الإنفاق، كما تم تخصيص مبالغ ضخمة لبعض الإدارات في وزارتها.
وقبل يومٍ واحد من إعلان الرئيس الأميركي أولى ميزانياته التي يتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق فيها لأكثر من ستة تريليونات دولار، قالت يالين أمام لجنة فرعية للخدمات المالية واللجنة الحكومية العامة للمواءمات بمجلس النواب إن «الإنفاق الحكومي الأميركي لم يتغير منذ أحد عشر عاماً مع أخذ معدل التضخم في الاعتبار».
وأشارت يالين، التي شغلت من قبل منصب رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، إلى أن الفريق الذي يعمل معها بالوزارة قام بعمل رائع لتنفيذ ما تم إقراره من برامج تحفيز بالنظر إلى الموارد المتاحة، مضيفةً أنهم «لا يمكنهم الاستمرار في القيام بدورهم لإنعاش الاقتصاد وأداء المهام التي كلفهم بها الكونجرس في السنوات القادمة بميزانية تم تصميمها وفقاً لظروف عام 2010».
وتأتي كلمات وزيرة الخزانة الأميركية بعد تسجيل عجز الموازنة الأميركية مستويات قياسية خلال العام الماضي يتجاوز 3 تريليونات دولار، بالإضافة إلى تسجيله 1.9 تريليون دولار خلال الشهور السبعة التي انقضت من العام المالي الحالي. 
وسجل عجز الموازنة الأميركية خلال العام الماضي نسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.