دبي (الاتحاد) أعلنت مبادرة الجواز اللوجستي العالمي، وهي برنامج عالمي يقوده القطاع الخاص ويهدف إلى تسهيل تدفق التجارة العالمية، عن تنظيم قمتها الدولية الأولى عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي انطلاقاً من دبي في الثامن من شهر يونيو 2021، بمشاركة لفيف من قيادات قطاع الأعمال والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية لتبادل وجهات النظر حول التوجهات الرئيسة التي تصيغ ملامح قطاع الشحن والخدمات اللوجستية خلال المرحلة المقبلة.
تصورات مستقبلية
وسيتم خلال القمة استعراض إنجازات مبادرة الجواز اللوجستي العالمي المتحققة حتى الآن ووضع تصورات تحدد مسار البرنامج المستقبلي، فيما تمثل القمة محطة مهمة في مسيرة قطاع الشحن والخدمات اللوجستية حول العالم كونها تركز على تعزيز التعاون الدولي من أجل توفير الظروف التنظيمية والمعلومات والحوافز المناسبة للشركات لتحقيق كامل إمكانيات التجارة العالمية.
ويترأس القمة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بحضور جمع من القيادات الإماراتية والدولية المعنية بهذا القطاع الحيوي وفي مقدمتهم سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وبخيت سلطانوف، وزير التجارة والتكامل في جمهورية كازاخستان، ومارسيلو سامبايو، نائب وزير البنية التحتية في البرازيل، إلى جانب ممثلين عن منظمة الجمارك العالمية ومنظمات دولية أخرى.
تفعيل التجارة الدولية
وحول أهداف القمة، قال مايك باسكاران، الرئيس التنفيذي لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي: «ستسعى القمة الدولية لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي، بالشراكة مع قادة الأعمال والحكومات، للتوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية مساهمة المبادرة في تفعيل تجارة دولية أوسع نطاقاً وأكبر حجما».
وأضاف: «تتمتع التجارة الدولية بأهمية كبرى في الاقتصاد العالمي حيث تسهم إلى حد كبير في التنمية والنمو وخلق فرص العمل..وتعدّ مبادرة الجواز اللوجستي العالمي في ظل أزمة كوفيد-19 المستمرة جزءاً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتعزيز التجارة الدولية وتسهيل الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة مرونة سلسلة الإمدادات العالمية».
من جهته، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «موانئ دبي العالمية بصفتها شركة دولية نشطة في مجال سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية وشريك في البرنامج، فإنها تحتل الصدارة في تطوير وتوسيع نطاق مبادرة الجواز اللوجستي العالمي، ومن أسباب نجاح البرنامج الأساسية أن الانضمام إليه مجاني ومتاح للجميع وهو يرحّب بأي دولة أو شركة تؤدي دوراً ناشطاً في التجارة الدولية».
الاقتصادات سريعة النمو
يُذكر أن من بين الدول المُنضمة إلى المبادرة حتى الآن الهند، وإندونيسيا، وتايلاند، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، وكولومبيا، وغيرها من دول الجنوب التي حرصت على الانضمام للمبادرة لثقتها في أثرها الإيجابي وقدرتها على خلق واقع اقتصادي جديد يجمع دول الجنوب ويعزز قدراتها التجارية، بما تقدمه المبادرة من ميزات عديدة تتجاوز الـ100 ميزة سواء مالية أو تشغيلية.
ويتيح الجواز اللوجستي العالمي للتجّار ووكلاء الشحن التمتّع بعدد من الميزات في مقابل زيادة حركة التجارة في كل مركز من المراكز التابعة للبرنامج، حيث إنه من خلال الانضمام إلى شبكة الاقتصادات سريعة النمو للبرنامج، تحظى الشركات والمؤسسات الأعضاء فيه بفرصة تنويع أعمالها داخل أسواق جديدة، مثل أمريكا اللاتينية أو جنوب آسيا أو أفريقيا.