القاهرة (الاتحاد) بحث مجلس الوزراء المصري خلال اجتماعه اليوم، تطوير مدينتي شرم الشيخ والغردقة، استعدادا لعودة السياحة، على أن يتم البدء في تنفيذ عدد من المشروعات العاجلة، التى تسهم في تغيير شكل الوجهتين السياحيتين الأشهر في مصر.

الاجتماع استعراض المخطط الاستراتيجي لمدينة الغردقة، الذى يستهدف خلال مراحل تنفيذه إحداث تنمية عمرانية واقتصادية، بما يسهم فى جعلها مدينة سياحية وبيئية عالمية. المخطط، الذى تم تنفيذ عدد كبير من مشروعاته، يتضمن تنفيذ عدد من المشروعات الاخرى، ففيما يتعلق بمشروعات التحسين والارتقاء بالكتلة العمرانية الحالية للمدينة، فإنها تتضمن تطوير المناطق العشوائية بكل من زرزارة، ومنطقة الميناء، ومنطقة مجاهد، بالإضافة إلى مناطق العرب، والملاحة، والعفش.
 وتتضمن مشروعات التحسين والارتقاء بالكتلة العمرانية الحالية للمدينة، أيضاً إعداد مخططات تفصيلية للاراضي الفضاء بالمدينة واستغلالاتها السكنية والتجارية، إلى جانب تنفيذ العديد من المشروعات فيما يتعلق بتطوير الصورة البصرية والذهنية للمناطق القائمة بالمدينة والشوارع والميادين، ومن ذلك إنشاء كورنيش في المناطق المتاحة علي شاطي البحر، وكذا إنشاء ممشي سياحي بمنطقة شمال المدينة، واعادة تخطيط بعض الميادين الرئيسة بمناطق وسط المدينة، وتطوير الشوارع والمحاور التجارية المهمة.
 
كما يتضمن المخطط تنفيذ مشروعات بمناطق الامتداد الجديد والشريط السياحى بالظهير الصحراوى، ومن ذلك إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية والسياحية والترفيهية، إلى جانب التوسع فى تنفيذ مشروعات المرافق والبنية الاساسية والخدمات.  
 
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إنه تم خلال الاجتماع استعراض المخطط العام لمشروع "ريفيرا" بمنطقة سهل حشيش، وهو يعتبر بمثابة وجهة سياحية ضخمة جديدة، يقع على مسار سياحي متميز للسائحين، كما أنه يتكامل مع مدن شرم الشيخ والأقصر، ومرسى علم، مضيفا أنه يساعد على الجذب السياحي والاستثماري، ويعمل على تنوع الأنشطة السياحية بالمنطقة، كما يعد المشروع بمثابة قطب تنموي سياحي جنوبي متعدد الأنشطة الجاذبة من سياحة شاطئية وترفيهية، وسياحة بيئية، وسياحة مؤتمرات، فضلا عن السياحة الثقافية.
 
وأشار إلى أن مشروع ريفيرا يقع على بعد 25 كم جنوب مدينة الغردقة ومطار الغردقة، وتبلغ مساحته الإجمالية 13800 فدان، وهو أحد مخرجات المخطط الاستراتيجي للمدينة لتنمية منطقة جنوب القرى السياحية، من خلال الاستفادة من الظهير الصحراوي للتنمية السياحية والاستثمارية، ومن المخطط أن يوفر المشروع 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما يتضمن إنشاء فنادق ومنتجعات عالمية وقرى سياحية مميزة ومرسى لليخوت، إلى جانب تشييد مدينتين للألعاب الترفيهية والرياضية، فضلا عن المنتجعات الصحية.