أبوظبي (وام)
قال حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «إن اختيار شركة أمازون ويب سيرفيسز لدولة الإمارات مقرا لمراكز بياناتها أمر مهم ينطوي على مضامين ودلالات عميقة من أهمها البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمار والبنية التحتية القوية في مختلف المجالات وفي المقدمة منها قطاع الاتصالات، وقبل كل ذلك الديناميكية التي تتمتع بها دولة الإمارات في مواكبتها لأفضل التجارب العالمية وريادتها الإقليمية في الحكومة الرقمية، إضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز للدولة بوصفها مركزا يربط القارات ويعزز التفاعل العالمي».
وأضاف المنصوري: «تأتي هذه الخطوة في عام الخمسين لدولة الإمارات التي تستعد لاختتام رحلة نصف قرن على مسيرة الاتحاد، والانطلاق نحو خمسين جديدة ستكون زاخرة بإذن الله بالإنجازات التي تستلزم مزيدا من التعاون والمشاركة بين القطاعات الخاصة والعامة سواء على المستوى الداخلي أو العالمي.. إننا اليوم نعيش عالما رقميا أصبح التشبيك فيه علامة فارقة من خلال البنية التحتية السحابية التي مكنت العالم من تجاوز جائحة كوفيد 19.
ونحن في دولة الإمارات كنا من أوائل الدول التي استفادت من البنية السحابية لتقديم الحلول الرقمية منذ الأيام الأولى للجائحة حيث نجحنا في التحول نحو العمل عن بعد والتعليم عن بعد.. وبينما اضطرت دول أخرى في المنطقة والعالم إلى إقفال مدارسها وتأجيل الدراسة، لم يتأثر العام الدراسي في الدولة، واستمرت عجلة الإنتاج في مختلف القطاعات، وكانت البنية السحابية رديفا قويا للقطاع الصحي، وبفضل تلك البنية المتطورة تمكن ملايين الناس من الحصول على احتياجاتهم عبر منصات التجارة الرقمية القائمة والناشئة على السواء». وتوجه المنصوري بالشكر إلى شركات الاتصالات في الدولة للإنجازات التي حققتها على مدى السنوات والعقود الماضية وقال: «إن اختيار أمازون ويب سيرفيسز وغيرها من الشركات العالمية لدولة الإمارات كمقار لخدماتها لم يكن ليتم لولا الجهود التراكمية والمدروسة لشركات الاتصالات في الدولة، هذه الشركات التي كانت على الدوام شريكة في مسيرة البناء والنهضة عبر تقديم أفضل الخدمات للشركات والأفراد، من خلال بنية تحتية رائدة ومتطورة».
وأشارت الهيئة إلى أن دولة الإمارات تتصدر المشهد فيما يخص التحول الرقمي، وذلك نتيجة لما اتخذته الحكومة من قرارات وإجراءات ساهمت في تطوير بنية تحتية قوية ودوائر حكومية ومؤسسات قادرة على مواكبة العصر في استقطاب الاستثمارات المرتبطة بمراكز البيانات، وتوفير جميع الخدمات المتعلقة باستضافة وإدارة البيانات لكافة الدوائر الحكومية المحلية ومن المنطقة دون الحاجة لتصديرها على مواقع أخرى في العالم.