يوسف العربي (دبي)

ولد عام 1944 لعائلة متدينة لأب يعمل إماماً للمسجد الكبير في دبي، دفعه شغفه لاقتحام عالم المال والأعمال في سن مبكرة حتى بات صاحباً لواحدة من أكبر المجموعات الاستثمارية في الإمارة.
 إنه عبدالرزاق عبدالعزيز المطوع، الذي تلقى تعليمه الأولي في الكتاب على يد والده الذي غرس فيه مبادئ الالتزام والصبر والثقة بالنفس باعتبارها السمات الأساسية للإنسان الناجح.
 واستكمل عبدالرزاق دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الأحمدية ليبدأ بعدها مسيرة العمل في سن مبكرة، حيث عين في العام التالي في أحد البنوك الأجنبية الشهيرة العاملة في دبي.

العمل الحكومي 
والتحق عبدالرزاق المطوع بعدها ببلدية دبي ليعمل مفتشاً على المباني ثم تدرج في المناصب ليعمل رئيساً لقسم المباني، ثم مديراً لإدارة المباني والإسكان الحكومي، وأخيراً مساعداً للمدير العام للبلدية. وخلال عمله في بلدية دبي تلقى العديد من الدورات التدريبية خارج الدولة وهو الأمر الذي أكسبه الخبرة والدراية المعرفية اللازمة بكل ما يتعلق بتصميم المباني.
 امتدت فترة عمله في بلدية دبي نحو 35 عاماً قبل أن يتقاعد بناء على طلبه لظروف صحية وخلال فترة عمله كان له مع كل مبنى في إمارة دبي قصة، فكل مبنى تم إنشاؤه قبل 1994 يحمل توقيعه بشكل أو بآخر ضمن أوراق التراخيص الممنوحة للمبنى.

القدوة 
يقول عبدالرزاق المطوع إنه تعلم الكثير على يد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي امتلك رؤية ثاقبة سبقت عصره من خلال قدرته على البناء والانجاز، كما تعلم من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم قيم التواضع والتغلب على التحديات والصعاب لتحقيق الأهداف المنشودة.

القطاع الخاص 
وأضاف أنه بالرغم من أن العمل الحكومي كان يؤمن راتباً كافياً لشاب في مقتبل العمر إلا أن الشغف بعالم المال والأعمال دفعه إلى تأسيس شركة مقاولات بالشراكة مع صهره وهي الشركة التي نجحت نجاحاً باهراً في ذلك الوقت.
 وقال إنه بمرور الوقت، وتحديداً خلال عام 1978 حصل على أرض منحة بأمر من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ليقوم بإنشاء أول بناية مملوكة له بدعم مما عرف حينها باسم مجلس الاعمار.
 ومع نمو الأعمال بشكل مطرد أسس عبدالرزاق المطوع «مجموعة الوليد» التي تضم مجموعة من البنايات التجارية والسكنية والفندقية، فضلاً عن شركة الرزوقي للصرافة، ويورنس للسفر والسياحة.

المناخ الاستثماري 
يؤكد أن المناخ الاستثماري وبيئة الأعمال المثالية المحفزة على البناء والاستثمار في الإمارات كانت المحرك الرئيس لنمو مجموعته على مدار العقود الماضية حيث تتركز 90% من عمليات المجموعة داخل دولة الإمارات.
ويضيف أن السوق الإماراتية تستند إلى أسس ودعائم قوية وإن تقلب الأسواق ولاسيما العقارية أمر طبيعي لذلك تستمر مجموعة الوليد العقارية في التوسع والاستثمار في ظل التحديات الراهنة، إيماناً منها بالفرص الواعدة بالسوق المحلية.

الشغف 
وبالنسبة للنصائح التي يوجهها لرواد الأعمال من أصحاب المشاريع يقول المطوع إن الشغف بالعمل الذي يقوم به الفرد هو الطريق الأقصر للنجاح مع التشبث بقيم الصبر والأمانة.