دبي (الاتحاد) - توقعت فلاي دبي أن يشهد عام 2021 تعافياً تدريجياً في العمليات التشغيلية للناقلة بفضل الجهود الحكومية التي أسهمت في خلق بيئة آمنة للسياحة والسفر، والاستراتيجية التي تبنتها الشركة خلال جائحة كوفيد-19 لاحتواء التكاليف، والتي أسهمت في تقليل خسائر النصف الثاني من العام 2020 إلى 167.4 مليون درهم.

وأفادت الشركة بأنه على الرغم من التحديات التي فرضها الوباء، إلا أنها تمكنت منذ استئناف التشغيل وتوسيع شبكة الوجهات إلى 65 وجهة بحلول نهاية العام الماضي، وتسجيل معدل اشغال للمقاعد بنسبة 73%. وأظهرت النتائج السنوية للعام 2020، التي أعلنتها فلاي دبي اليوم تسجيل الشركة خسائر بلغت 712.6 مليون درهم، وتراجع الإيرادات لتصل إلى 2.8 مليار درهم مقارنة مع 6 مليارات درهم في عام 2019 بانخفاض نسبته 52.7%. وكشفت الشركة التي نقلت خلال العام الماضي نحو 3.2 مليون مسافر فقط، عن إنجاز الناقلة تسهيلين تمويليين بقيمة 283 مليون درهم لغايات الشركة العامة.

وعزت الشركة في بيان صادر عنها أمس العوامل الرئيسية المؤثرة على نتائج العام بأكمله إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 وتوقف تشغيل طائرات الماكس، مشيرة إلى نجاحها في الشهرين الأولين من عام 2020، في المحافظة على قوة وتيرة الأعمال، لكن مع بدء تفشي جائحة كوفيد-19 وعلى مدى 5 أسابيع، تأثرت عمليات الناقلة بشدة مع تنامي إغلاق الحدود الدولية وتعليق الرحلات الجوية بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي تسبب في تقليص عمليات الطيران بشدة لمدة 14 أسبوعاً بين 24 مارس و7 يوليو، وقالت الشركة إنه إلى جانب تأثيرات الوباء، تأثر الأداء أيضاً بإيقاف طائرة بوينج 737 ماكس لمدة 22 شهراً، مما أثر على الأداء المالي بشكل كبير من منتصف مارس، واستمر حتى الربع الثاني، وأدى إلى خسائر بقيمة 545.2 مليون درهم خلال النصف الأول المنتهي في 30 يونيو.

وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي: «لقد كان أثر جائحة كورونا علينا أكثر من أي أزمة أخرى، حيث أثرت قيود السفر التي تم وضعها للحماية من انتقال الفيروس بشكل كبير على صناعة الطيران»، وذلك إلى جانب التأثير المستمر كذلك لإيقاف تشغيل طائرة ماكس حيث تطلب من فريق الهندسة والصيانة لدينا وضع برنامج تخزين نشط للطائرات»، موضحاً: «أدت 18 ساعة من الصيانة الناتجة لكل طائرة أسبوعياً إلى فرض متطلبات إضافية على عبء العمل الهائل».