يوسف العربي (أبوظبي)

نمت مبيعات الكمبيوتر في الإمارات بنسبة 8.3% خلال العام 2020 لتصل 1.28 مليون جهاز، مقارنةً بنحو 1.185 مليون جهاز خلال العام 2019، حسب شركة الأبحاث الدولية «أي دي سي» التي أرجعت النمو إلى تبني أنظمة العمل والتعلم عن بُعد.
وأشارت بيانات «أي دي سي» إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة استحوذت على أكثر من 40% من إجمالي أجهزة الكمبيوتر المشحونة إلى دول الخليج خلال العام الماضي، والبالغ عددها 3.177 مليون جهاز مقابل 3.13 مليون جهاز خلال 2019، بنمو 1.5%. وبلغ متوسط سعر جهاز الكمبيوتر المكتبي في الإمارات خلال العام 2020 نحو 2297 درهماً (626 دولاراً)، فيما بلغ متوسط سعر الكمبيوتر المحمول 2855 درهماً (778 دولاراً). وأكد فؤاد شراكلا، مدير أبحاث أجهزة الكمبيوتر وأنظمة البنية التحتية في شركة الأبحاث الدولية (IDC)، أن شحنات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات شهدت نمواً صحياً في عام 2020، حيث كان الطلب قوياً خلال معظم فصول العام.
وقال: إنه مع الشركات والمؤسسات وحلول العمل والتعلم عن بعد، بات المستخدمون النهائيون من المنزل أكثر حاجة إلى أجهزة الكمبيوتر في المنزل 
وأشار إلى أن العمل والتعلم عن بعد أحدثا تحولاً ملموساً إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة، على حساب الكمبيوتر المكتبي الذي شهد مستويات أقل في الطلب. وتوقع استمرار نمو الطلب على الكمبيوتر المحمول في الدولة في عام 2021، مع استمرار آليات العمل عن بعد وقرب انطلاق معرض إكسبو دبي.
ومن جانبها، قالت ماريبل لوبيز، مؤسسة شركة لوبيز للأبحاث التقنية والمحللة الرئيسية في الشركة: إنه من المهم جداً تحقيق التوازن المناسب بين قابلية النقل وميزات الإنتاجية.
ولفتت إلى أن المهنيين يرغبون عند تشغيل أجهزتهم في الحصول على كل ما يحتاجونه لإنجاز عملهم في جهاز واحد، فهم يريدون أجهزة أقل حجماً مع شاشات أكبر، ومكبرات صوت أقوى لإجراء مكالمات بجودة فائقة، وإمكانية تبديل سريعة من الواي فاي إلى شبكة الجيل الخامس، وقدرات ذكاء اصطناعي مدمجة تُعزز الأداء وتزيل ضوضاء الخلفية، أي باختصار كل ما من شأنه مساعدتهم على العمل من أي مكان بشكل أذكى وأسرع.