«وفرة المعروض» تشعل المنافسة بين المطورين العقاريين

يوسف العربي (أبوظبي)

تتسابق الشركات العقارية على طرح العروض الترويجية والتسهيلات لاستقطاب المستثمرين في أجواء تنافسية غير مسبوقة، نتيجة وفرة المعروض من الوحدات العقارية.
وأكد مسؤولون وخبراء بالقطاع العقاري، أن انتعاش العروض والتسهيلات والأجواء التنافسية الراهنة، تؤكد نضج السوق العقارية، وتصب في صالح المشتري الذي يمكنه حالياً إبرام أفضل صفقة. وتنوعت باقات العروض المطروحة بين التخفيضات المباشرة على ثمن الوحدة والإعفاء الكلي أو الجزئي من رسوم التسجيل العقاري، فضلاً عن الإعفاء من رسوم الخدمات لمدد تصل إلى خمس سنوات بعد التسليم، وخطط مرنة للسداد تكفل سداد أكثر من 50 % من ثمن الوحدة بعد التسليم. واتخذ المطورون والوسطاء العقاريون من وسائل التواصل الاجتماعي منصة للوصول للعملاء، عبر إرسال الصور والمخططات الهندسية للمشروعات العقارية، والعروض الترويجية الخاصة بكل مشروع.

وقال وليد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لـشركة «دبليو كابيتال للعقارات» لـ «الاتحاد»: إن السوق العقارية تشهد زخماً وتنافساً غير مسبوقين على استقطاب العملاء والمستثمرين، بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات تنافسية جاذبة لمختلف الشرائح. وأضاف أن الأسعار الحالية للعقارات تشكل فرصة غير مسبوقة، في ظل تعافي السوق تمهيداً لاستعادة المنحنى التصاعدي للأسعار، كما أن هذه الأسعار تأتي مقرونة بعروض وتسهيلات من الصعب توافرها مستقبلاً. وأوضح أنه من بين أهم التسهيلات التي تشهد إقبالاً ملحوظاً في الوقت الراهن هي خطط السداد المرنة، والتي تكفل سداد 50% أو أكثر من ثمن الوحدة العقارية بعد التسليم. واستكمل الزرعوني، أنه إلى جانب ذلك، تتنوع العروض المطروحة من المطورين بين التخفيضات المباشرة على ثمن الوحدات العقارية، والتي تبدأ من 5% كما يمكن لها أن تصل 25% من السعر السابق.
ولفت إلى أن العروض تتضمن أيضاً الإعفاء الكلي أو الجزئي من رسوم التسجيل العقاري، بحيث يتم إعفاء المشتري من إجمالي الرسوم البالغة 4% من القيمة الإجمالية لثمن العقار أو الاكتفاء بتسديد حصته البالغة 2%.
ونوه بأن بعض المطورين لاحظوا أن رسوم الخدمات تمثل هاجساً لدى شريحة من المستثمرين ما يتسبب في ارجاء قرار الشراء، فقاموا من جانبهم بطرح باقات تشمل الإعفاء من رسوم الخدمات لمدد تصل إلى خمس سنوات بعد التسليم.
وأكد الزرعوني أن انتعاش العروض والتسهيلات والأجواء التنافسية الراهنة، تؤكد نضج السوق العقارية وتصب في صالح المشتري الذي يمكنه حالياً إبرام أفضل صفقة.

تسهيلات السداد 
من ناحيته، قال أحمد ناظم، المدير التنفيذي لـ «زوما بروبيرتيز»: إن الأجواء التنافسية في السوق العقارية صحية، وتصب في صالح العميل الذي يمكنه الحصول على أفضل الأسعار والتسهيلات التي لم تكن متاحة في أي وقت آخر.
وأشار إلى أنه على الرغم من تنوع العروض العقارية، فإن معظم العملاء يركزون على خطط السداد المرنة، بحيث يمكنهم سداد نسبة تتراوح بين 20% إلى 50% وسداد المتبقي على دفعات بعد تسلم الوحدة لمدة تتراوح بين 3 و7 سنوات.
وأشار إلى أن تسلم الوحدة العقارية يتيح للمشتري الاستفادة من عوائدها الإيجارية أو استخدامها، الأمر الذي يسهم بدوره في تقليل تكلفة شرائها والأعباء المترتبة على ذلك.
قال علاء مسعود، مدير عام التسويق والمبيعات بشركة «الرواد للعقارات»: إن انتعاش حركة السياحة خلال الشهور الماضية، ساهم بدوره في انتعاش العروض والتسهيلات العقارية، حيث يساهم المستثمرون الأجانب بحصة كبيرة من المشتريات العقارية في الدولة. وأشار إلى أن التسهيلات العقارية جاءت جديه وشملت طيفاً واسعاً من المشاريع التي تناسب مختلف الشرائح، كما تنوعت باقات العروض المطروحة بين التخفيضات المباشرة على ثمن الوحدة والإعفاء الكلي أو الجزئي من رسوم التسجيل العقاري.