دبي، جاكرتا(الاتحاد)
وقّعت جمهورية إندونيسيا اتفاقية إطارية مع مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي»، وهي مبادرة رائدة أطلقتها دبي عالمياً مطلع العام الماضي بهدف زيادة الفرص التجارية بين الأسواق النامية، وذلك كأول دولة في منطقة جنوب شرق آسيا تنضم إلى المبادرة بعد تسجيل «مجلس شركات الشحن الوطنية الإندونيسية»، ما يزيد من أهمية الاتفاقية كخطوة مؤثرة في سبيل تطبيق المبادرة التي تحظى بدعم الحكومة الإندونيسية.
وقّع الاتفاقية الإطارية سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، وتوتو ديرجانتورو، رئيس مجلس شركات الشحن الوطنية الإندونيسية، بحضور عدد من كبار مسؤولي الحكومة الإندونيسية. وكان المجلس قد سبق أن تم تسجيله في المبادرة كمزوّد للمزايا؛
وهو دور مهم في البرنامج، تقدم من خلاله المؤسسات خدمات استشارية بتكلفة منخفضة لأعضاء الجواز اللوجستي العالمي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعاون أشمل يجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد فرص للمؤسسات الخاصة والعامة، من أجل تحسين طرق التجارة لتكون أكثر فعالية وتطوير الجديد منها، بما يسهم في زيادة التدفقات التجارية بين الجانبين.
وقال سلطان أحمد بن سليم: «يسعدنا انضمام إندونيسيا إلى مبادرة جواز السفر العالمي؛ بكل ما تتمتع به من مكانة استراتيجية كسوق مهمة تشهد صادراتها الصناعية طلباً كبيراً في مختلف أنحاء العالم، كما تُعدّ منارة للتقدم الاقتصادي في منطقة «الآسيان»، لذا، سيكون انضمامها إلى المبادرة تعزيزاً لمساعي قيادتها الطموحة نحو ترسيخ مكانة جاكرتا كمركز لوجستي رئيسي، وبوابة للتجارة بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ وسائر أنحاء العالم».
وستساعد مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» حكومة إندونيسيا على تنفيذ خططها الاقتصادية والتي تشمل بناء شبكات نقل عبر الأرخبيل، بما يسهم في تحقيق تطلعاتها أن تصبح واحدة من أكبر خمسة اقتصادات في العالم بحلول عام 2045، فيما تشكل التجارة الخارجية 43% من إجمالي الناتج المحلي لجمهورية إندونيسيا. وبعد أن أصبحت مركزاً هاماً في المبادرة، ستتمتع إندونيسيا بموقع يخولها توسيع انتشارها في أسواق أخرى مثل أميركا الجنوبية وأفريقيا، كما ستتمكن من تطوير اقتصادها لتصبح مركزاً لإعادة التصدير.
من جانبه، قال توتو ديرجانتورو: «يرحب المجلس بمبادرة الجواز اللوجستي العالمي ترحيباً كبيراً، ويؤكد دعمه لهذا البرنامج. ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى تمكين المصدّرين الإندونيسيين من تخفيف التكاليف اللوجستية وتحسين اقتصاد الدولة، عبر توفير فرص أكبر أمامهم للتصدير على مستوى العالم، وخاصة إلى الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا الشرقية وغيرها. ونحن متفائلون إلى حدّ كبير بالتأثير الإيجابي لشبكة الجواز اللوجستي العالمي على الاقتصاد الإندونيسي. وخلال الاجتماع السنوي القادم لمجلس شركات الشحن الآسيوية، سنقترح جعل مبادرة الجواز اللوجستي العالمي إحدى الحلول المعتمدة لخفض التكاليف اللوجستية».