د. يحيى زكريا الشحي
الأنثروبولوجيا الإماراتية في طليعة المشهد. نعم، دولة نموذجية حديثة في مشهد الإنجازات والإبداعات منذ بداية الألفية بين قوة حضرية وعمرانية وبنية تحتية ضخمة بأيقونة عالمية -ناطحة سحاب- تحتضن وتخترق السماء. وبمسارات حكومية، واستراتيجيات متعددة، ومسرعات تكتيكية، في خضم التنافسية المعرفية والرقمية والعالمية. ليس هذا فقط، بل إن سفينة «زايد – طيب الله ثراه» اتجهت نحو آفاق الفضاء لرصد واقعها، ويقود بركانها البشري مرحلة في تاريخها لثورة استكشاف علمية نهضوية.
وبالتالي، ومن خلال هذه الزاوية، أرصد ظاهرة مسارات إنجازات الدولة في العقدين الماضيين. بسطور مقتضبة كسياق في سباق تحقيق الإنجازات، التي عبّرت عن امتداد تغيير هيكلي واسع أدى إلى ظاهرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية دراماتيكياً.
شهد العقد الأول طفرة في البنية التحتية بأعلى المواصفات وبناء غير مسبوق وواسع النطاق، مع ظهور ناطحات السحاب. اندمج القطاع الخاص بشكل فعال. تتشكل الإنشاءات، سواء كانت تجارية أو سكنية، في ثقافتها الطابع الحديث والمبتكر لبنائها، وأصبح التنافس على تشييد المباني هدفاً مشرقاً. لقد كانت سمات قوية للتغيير الاقتصادي والاجتماعي. اجتذبت رؤوس الأموال والمستثمرين وجذبت الطبقات البشرية متعددة الثقافات.
بينما في العقد الثاني، كمسار متزامن للتطورات الهيكلية لمسار التطور. كان طابعها هو بناء المستقبل والاستبصار في إطار الاستراتيجيات والتكتيكات التي تقود مرحلة مهمة في إطار بناء مجتمع المعرفة المبتكر. ليس ذلك فحسب، تحت قيادتها، كانت الدولة منصة عالمية للتفاعل وتبادل المعرفة للعمل الحكومي والابتكار خلال القمم العالمية للحكومات، وتمييزاً واضحاً لمؤشرات التنافسية العالمية.
بدءاً من العقد الثالث، كانت المسارات دائماً ناجحة وبوتيرة ثابتة نحو التميز كما يأمل قادتها. الثروة الوطنية المتمثلة في احتضان كوادرها لتميز العلم والمعرفة في آفاق واسعة، تبشر بتغيير عميق في المجتمع الإماراتي، من حيث السعي وراء العلم والمعرفة والابتكار، نتيجة النجاح الذي حققه في اقتحام عالم الفضاء. وهكذا يتحول مجتمعنا إلى مجتمع علمي مبتكر تحت أهداف الموهوبين والعلماء في العالم. في المقابل، سينمو اقتصادنا بشكل مطرد نتيجة دورات الابتكار والمعرفة.
باختصار، كما يقول الاقتصادي الياباني يوشيهارا كيونيو، فإن سر التطور في اليابان هو أن «الشعب الياباني لديه ثقافة مناسبة». نقول على خطى قيادتنا الناجحة والملهمة، سنشرق في إطار فلسفة اللا مستحيل. إن طبيعة القيادة والشعب الإماراتي تستحق الإعجاب في تحقيق ما هو مستحيل في فترة زمنية قياسية، والتي استفادت من استخدام مواردها كبراعة في صناعة ورسم مرحلة الشمول. مرحلة التطور في كافة القطاعات الاقتصادية وغيرها، والانتقال من مرحلة إلى مرحلة أعمق مقارنة بتاريخ التطور والنمو.
باحث اقتصادي