رشا طبيلة (أبوظبي)
الشغف بعالم الحواسيب وألعاب الفيديو منذ الصغر، رسم طريق نجاح عبدالله الجنيبي، الذي أراد أن يقدم خدمات ومنتجات مختلقة وذات جودة عالية تلبي احتياجات العملاء ورغباتهم من تركيب أجهزة الحاسوب وتطوير أدائها من خلال تقديم حلول وقطع مبتكرة في تلك الأجهزة.
فهو من بدأ أول لبنة في مشواره داخل كراج منزله في العام 2015، ما ساعده في تركيب الحواسيب وقطعها الخاصة لخدمة الأجهزة التي يتم استخدامها لألعاب الفيديو.
بعدها قرر الجنيبي التوسع في مشروعه الصغير ليشمل جميع أنواع أجهزة الحاسوب التي تخدم المهندسين والمصممين والجهات الحكومية والشركات وغيرها، وقام بتنفيذ مشروعه وافتتاحه رسمياً في العام 2016 بدعم من صندوق خليفة من خلال ورشة عمل تضم موظفين مختصين في منطقة المصفح بأبوظبي.
وأطلق الجنيبي على مشروعه اسم «أنيجما»، والذي استلهمه من كلمة أجنبية معناها «اللغز» حيث إن عمله من خلال مشروعه يتمثل بـ«فك الشيفرة»، أي معرفة كل ما هو مخبأ داخل الحواسيب من قطع وتقنيات وتوفير أفضل القطع والحلول التي تحسن وتطور من أدائها.
يرتكز المشروع على 3 محاور رئيسية، هي موقع إلكتروني يتم طلب قطع للحواسيب وأجهزة الحاسوب والدفع من خلاله، إضافة إلى جانب البيع وذلك بالتعامل والاتفاق مع متاجر معروفة بالإمارات لبيع منتجاته فيها من قطع للحواسيب وأجهزة حاسوب تحمل علامة «أنيجما» التجارية، إلى جانب طرح مناقصات للتعامل مع الشركات والجهات الحكومية حيث يتم تقديم خدمات المشروع لتلك الجهات التي يتم الاتفاق معها.
حلول لكفاءة الأجهزة
يقول الجنيبي «ما يميز عملنا أننا متخصصون بعملنا ونقدم حلولاً مبتكرة تحسن من كفاءة وأداء أجهزة الحواسيب ما يُطيل من عمرها ونقوم باختبارها بشكل دوري لضمان كفاءتها، من خلال استخدام أفضل أنواع القطع والحلول بالأسواق».
ويضيف «من الخدمات الذي نقدمها مثلاً تبريد الأجهزة بالماء حيث إنه أفضل من التبريد الهوائي حيث يسهم في تحقيق أداء أعلى للحاسوب ويمدد من عمره التشغيلي».
ويقول «من الحلول التي نقدمها أيضا القدرة على زيادة السرعات للقطع داخل الحاسوب دون التعرض للحرارة أو الخطورة من خلال وضع قطعة معينة تسهم في القدرة على ذلك دون تعريض الجهاز والمستخدم للخطر».
الأسعار والصيانة
قال عبد الله الجنيبي إن العميل عندما يقوم بشراء أجهزتنا نقدم له ضماناً مدته سنة أو سنتان ونقوم أيضاً بعمل صيانة للجهاز كل 6 أشهر من خلال تنظيفه من الداخل وصيانة تقنية في حال الحاجة لذلك.
وحول أسعار الأجهزة والقطع، قال الجنيبي «إن أسعارنا تعد منافسه وأقل سعراً من الأجهزة والقطع الذي تحمل علامات عالمية حيث نُعتبر علامة تجارية إماراتية تقدم منتجات بجودة عالمية».
ولا يتوقف طموح الجنيبي عند هذا الحد، فبعد النجاح الذي حققه مشروعه لغاية اليوم، فهو قرر التوسع أكثر، فيقول «قررنا أن نصمم بأنفسنا أكسسوارات أجهزة الحاسوب من لوحات المفاتيح والفأرة والسماعات وغيرها من الأكسسوارات من خلال وضع البرمجيات الخاصة بها لتناسب المستخدم العربي، وتعديل تلك الأجهزة بخصائص جديدة يطلبها الزبون مثل نوعية كبسات لوحات المفاتيح وملمسها وألوانها على سبيل المثال»، متوقعاً أن يبدأ في تنفيذ ذلك التوسع خلال الربع الثاني من العام الجاري.
منتجات للسوق العربي
ويقول الجنيبي «تحمل تلك الأكسسوارات والقطع علامة مشروعنا وتكون موجهة بشكل رئيسي للسوق العربي حيث لا يوجد علامة تجارية عربية لقطع الحواسيب في السوق المحلي».
ويشير الجنيبي «لدينا عملاء في دول أخرى في المنطقة مثل السعودية ونخطط لفتح فرع لنا في المملكة وذلك في الرياض ودول أخرى في المنطقة مستقبلاً».
وحول تأثير جائحة كورونا على أعماله، يقول الجنيبي «بسبب الإغلاقات في بداية الجائحة وعمل الكثيرين عن بعد في منازلهم ارتفع الطلب على منتجاتنا ونسعى للتطور باستمرار فلنجاح أي مشروع يجب الاستمرار في التطور وإيجاد أفكار مبتكرة في هذا العالم التقني الذي يشهد تطورات مستمرة ولا تتوقف».