باريس (أ ف ب) - تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا العام الماضي فيما ازدادت تلك العائدة للمركبات الهجينة القابلة للشحن ثلاث مرات، ليتخطى عدد المركبات المبيعة مليون وحدة، وفق أرقام نشرتها رابطة المصنعين الأوروبيين. 
وبيعت 538 ألفا و772 سيارة كهربائية العام الماضي و507 آلاف و59 مركبة هجينة قابلة للشحن، مع تسارع كبير في المبيعات في الربع الرابع. 
وفيما أدت الأزمة الصحية إلى تراجع المبيعات الإجمالية للمركبات في السوق الأوروبية بنسبة الربع، فإن مبيعات المركبات الهجينة (بما فيها غير القابلة للشحن) والكهربائية تخطت للمرة الأولى تلك العائدة لمركبات الديزل في أوروبا خلال الربع الرابع، مع أكثر من 900 ألف مركبة مباعة. 
وسجلت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، خصوصا ارتفاعا كبيرا في مبيعات السيارات الكهربائية. 
كذلك فإن المركبات الكهربائية قضمت جزءا من حصة مركبات الوقود: ففي الربع الرابع، تراجعت مبيعات السيارات العاملة على الوقود بنسبة 33,7 % إلى 1,2 مليون سيارة (40,6 % من السوق) فيما انخفضت مبيعات مركبات الديزل، بنسبة 23 % إلى 731 ألف وحدة (24,5 % من السوق). 
وفي الوقت نفسه، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية نموا بنسبة 217 % لتصبح 248 ألف وحدة، والسيارات الهجينة القابلة للشحن ارتفعت بنسبة 331 % لتصبح 227 ألف وحدة، والمركبات الهجينة غير القابلة للشحن بنسبة 105 % إلى 435 ألف مركبة. 
وفي سائر أنحاء أوروبا، ازدادت مبيعات السيارات الكهربائية بفضل جهود لتحفيز العرض وأيضا الطلب. 
وضخت الحكومات مليارات اليورو من المساعدات لشراء سيارات صديقة للبيئة، تراوح بين 9 آلاف يورو في ألمانيا، و12 ألف يورو في فرنسا. 
وقد غيّر كثر مركباتهم للاستمرار في دخول المدن الكبرى التي منعت أو تعتزم منع المركبات الأكثر تلويثاً على طرقاتها، على غرار كوبنهاغن وبروكسل وروما وباريس.