أبوظبي (الاتحاد) 

أطلقت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، وبالتعاون مع «بي دبليو سي» تقريراً جديداً بعنوان: «الانتقال من العولمة إلى العولمة المحلية - وباء كورونا ودوره في دفع الشركات لتطوير العمليات المحلية وجعلها أكثر قدرة على تلبية المتطلبات».
وأشار التقرير إلى أن أزمة وباء كورونا ساهمت في دفع الشركات لتسريع تبني نموذج «العولمة المحلية» في أعمالها، مسلطاً الضوء على تفاوت الفرص والمخاطر المصاحبة لتبني نموذج «العولمة المحلية»، بحسب المنطقة ومجال العمل.
وتضمن التقرير، الذي ركز على دول منطقة الشرق الأوسط وألمانيا والهند والولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة، وجهات نظر متعددة تشير جميعها إلى أن أزمة الوباء، ساهمت في تسريع جهود الشركات الصناعية لتبني نماذج عمل أكثر قدرة على تلبية المتطلبات وأكثر كفاءة في التعامل مع مختلف الظروف.
وقال أنيل خورانا، الشريك المسؤول عن قسم القطاع العالمي للصناعة والتصنيع وقطاع السيارات في «بي دبليو سي» في الولايات المتحدة: «نتوقع أن تشهد مرحلة ما بعد الوباء، والتي سيكون فيها توفير البيانات الموثوقة بشكل فوري أمر ضروري لجميع الشركات، وخاصة تلك العاملة في القطاعات الصناعية والتجارية وقطاع الصحة والسلامة، توجه الشركات للتعاون بشكل أكبر في سلاسل التوريد والعمليات التشغيلية». ويسلط التقرير الضوء على مساهمة الرقمنة والأتمتة في تعزيز الدور المحلي للشركات، وذلك بزيادة اعتمادها على التصنيع المحلي المدعم بالأتمتة والروبوتات. 
 وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تعتبر الرقمنة وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي من العوامل الضرورية لإنجاح استراتيجيات العولمة المحلية. ويؤكد التقرير على أن الشركات التي استخدمت تقنيات متقدمة في سلاسل التوريد كانت أكثر شفافية وأكثر قدرة على التعامل مع مختلف الظروف وأفضل من حيث توظيف الأصول المحلية، بالإضافة إلى خفض التكاليف التشغيلية». ويرى الدكتور بشار الجوهري، الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط، أن دول الشرق الأوسط قادرة على تبني نموذج «العولمة المحلية» بنجاح.