نظمت «مسرعات دبي المستقبل»، إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، برنامجاً خاصاً بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، استضافته «منطقة 2071» بمشاركة 7 شركات ناشئة متخصصة في مجال تطوير تقنيات التعليم، استعرضت خلاله حلولها ومشاريعها المبتكرة أمام لجنة ضمت ممثلين عن 12 جهة استثمارية من دولة الإمارات والعالم.
وساهم تنظيم هذا البرنامج في توقيع 5 عقود تجارية وصلت قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 14 مليون دولار أميركي، وإطلاق 11 مشروعاً تجريبياً في مجال تطوير التكنولوجيا التعليمية ضمن 538 مدرسة في جميع أنحاء دولة الإمارات، بما في ذلك «جيمس ولينغتون»، و«مدارس السلام» و«جيمس مودرن أكاديمي».
ويأتي تنظيم المبادرة في إطار شراكة مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، لدعم وتشجيع أصحاب المشاريع المبتكرة والأفكار المستقبلية في قطاع التعليم، وإيجاد حلول جديدة قائمة على التكنولوجيا الحديثة لرسم ملامح مستقبل التعليم، والارتقاء بمكانة دبي ودولة الإمارات الرائدة في مجال تبني أحدث الممارسات المبتكرة، وتوفير أفضل الخدمات التعليمية بما يتماشى مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وعملت الشركات الناشئة المشاركة في البرنامج لمدة 7 أسابيع مع فرق متخصصة من مسرعات دبي المستقبل وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، لتطوير الحلول وضمان جعلها قابلة للتنفيذ والتطوير بما يسهم بتلبية التحديات الحالية والمقبلة في قطاع التعليم، ودراسة أبرز الفرص المتاحة، ومختلف الجوانب المتعلقة بفعالية وأداء الأنظمة التعليمية وآليات تطويرها من حيث تحديث القوانين التشريعية وتسهيل الحصول على الأدوات والتقنيات المطلوبة في النظام التعليمي.
وتضمن البرنامج جلسات حوارية استضافت مجموعة من الخبراء الدوليين مثل ويل فان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ «نيو كامبس»، وبيتر جولد مؤسس «جولد استوديو»، إضافة إلى العديد من ورش العمل وفعاليات التواصل لمناقشة مختلف جوانب مستقبل القطاع التعليمي في دولة الإمارات وخارجها.
وأكد عبد العزيز الجزيري نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن المبادرة تسهم في تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من الأفكار والمشاريع المستقبلية التي عملت شركات ناشئة على تطويرها من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، لإحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم بدولة الإمارات لتعزيز جاهزيته لتحديات المرحلة المقبلة، وتمكينه من تقديم أفضل تجربة تعليمية للطلاب في ظل التغيرات الجذرية التي شهدها هذا القطاع خلال الفترة الماضية.
وقال الجزيري: إن مسرعات دبي المستقبل حريصة على توفير منصة عالمية تمكن رواد الأعمال من عرض أفكارهم ومشاريعهم أمام الجهات الحكومية والشركات، بما يسهم في تسريع وتيرة العمل المشترك لإيجاد حلول مبتكرة تخدم مختلف شرائح المجتمع، من خلال تحديد المتطلبات الحالية والمستقبلية والخروج بأفكار جديدة قابلة للتطوير والتنفيذ بشكل فوري. وشملت قائمة الشركات الناشئة المشاركة في البرنامج: شركة إيمي /Amy/ المتخصصة في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن أنظمة إدارة التعلم عبر الإنترنت لتسهيل تعليم الرياضيات للطلاب وتعزيز مهاراتهم المعرفية والتطبيقية، وأويكاديمي /Awecademy/ وهي منظمة تعليمية تقدم تجربة تعليمية مبتكرة عبر منصات رقمية أو غير متصلة بالإنترنت، وغو بابل سكول /GoBubble School/ التي طورت مجتمعاً رقمياً يضمن أعلى مستويات الأمان والصحة وتضم أكثر من 1700 مدرسة في 68 دولة.
كما ضمت شركة ميلزو /Melzo/ وهي منصة تتيح للمدرسين والطلاب إنشاء محتوى بتقنية الواقع الافتراضي والمعزز خلال دقائق، وكوبيت /Qubit/ المتخصصة في ابتكار مفهوم الفصول الدراسية والتعليم من خلال تقنية الواقع الافتراضي، وسوليغ /Solfeg.io/ التي طورت تطبيقاً يساعد معلمي الموسيقا على تقديم المناهج الدراسية بطريقة بسيطة وجذابة، ووزة /WAZZA/ التي استعرضت حلولها البرمجية التي تم تصميمها لتحديث البرامج التعليمية لمرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الأساسية.
فيما تضمنت لجنة المستثمرين ممثلين عن ومضة /WAMDA/، وشروق بارتنرز /Shorooq Partners/، وميدل إيست فينتشر بارتنرز /MEVP/، وإلياد بارتنرز /Iliad Partners/، وفينتشر سوق /VentureSouq/، وإي كيو 2 فينتشرز /EQ2 Ventures/، ورولاند بيرغر /Roland Berger/، وجيمني إنتربرايز أفريكا /Gemini Enterprises Africa/، ودبي آنجل إنفستورز /Dubai Angel Investors/، وعُقال /Oqal - Bahrain Chapter/، وريبلز إمباكت /Ripples Impact/، وسكيل أب فينتشرز /Skaleup Ventures/.
يذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق برنامج «مسرعات دبي المستقبل» عام 2016، بهدف توفير منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وخلق قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي ودولة الإمارات.
وتنظم «مسرعات دبي المستقبل» سلسلة من ورش العمل المتخصصة والاجتماعات والفعاليات المهنية والمعرفية المتنوعة ضمن «منطقة 2071»، ويقدم فرصة مثالية للعمل المشترك لإيجاد حلول لمختلف التحديات عبر استكشاف تقنيات المستقبل وتطويرها وتوظيفها بالشكل الأمثل.
مسرعات دبي المستقبل توفر فرصاً استثمارية لـ 7 شركات ناشئة في مجال تقنيات التعليم
المصدر: وام