سيد الحجار (أبوظبي)
اختتمت، اليوم، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021، الذي تم تنظيمه افتراضياً من 18 إلى 21 يناير 2021، حيث تضمن الأسبوع، سلسلة من الفعاليات الافتراضية رفيعة المستوى، والتي ركزت على استكشاف الفرص المتاحة من أجل تحقيق «التعافي الأخضر» في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد - 19».
وتضمن الأسبوع سلسلة من الفعاليات هي قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، والجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
كما استضافت «مصدر»، خلال الأسبوع أيضاً «حوار الشباب»، والذي سيجمع شباباً من مختلف أنحاء العالم افتراضياً لمناقشة سبل المساهمة بدور فاعل في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وأكد مشاركون في جلسات منتدى الأطلسي للطاقة، اليوم، أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الأطراف كافة لتعزيز مساهمة دور قطاع الطاقة في تحقيق التعافي الاقتصادي بعد تجاوز الجائحة، مشيرين إلى أهمية التركيز على الابتكار واستخدام التقنيات الحديثة لدعم التحول بقطاع الطاقة.
وأشار محمد هلال الزعابي، المدير التنفيذي للشؤون التنظيمية في دائرة الطاقة، خلال مشاركته بالمنتدى ضمن حلقة نقاشية افتراضية بعنوان «أنظمة الكهرباء المرنة: الدروس المستفادة من كوفيد - 19» إلى تأثر كافة القطاعات بتداعيات الجائحة، ومنها قطاع الطاقة، موضحاً أن أبوظبي حرصت على الاستعداد منذ سنوات لضمان استمرار إمداد الطاقة، كما شهد العام الماضي بدء تشغيل مفاعل براكة النووي، وذلك رغم التحديات المرتبطة بالوباء، ما يكرس مكانة الإمارات الرائدة في نشر حلول الطاقة النظيفة.
ومن جانبه، أكد جورج فرامبتون، زميل أول، مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي لـ «الاتحاد»، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة، يعد أحد أهم وأكبر التجمعات العالمية المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة، مشيراً إلى أهمية تنظيم دورة العام الحالي من الأسبوع، ومن منتدى الطاقة العالمي افتراضياً رغم التحديات المرتبطة بتداعيات الجائحة، لتعزيز النقاشات لمواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي.
فيما أكد راندولف بيل، مدير مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي أن أسبوع أبوظبي للاستدامة، يعد المنصّة الأكثر أهمية لمناقشة الكيفية التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي أن يتجاوز أزمة «كوفيد - 19» بمزيد من المرونة، وفي وضع أفضل لمواجهة تهديدات تغير المناخ.
واختتمت، أمس، فعاليات الجمعية العمومية الحادية عشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، والتي تضمنت جلسة رفيعة المستوى حول تحول نظام الطاقة لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام في مرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، تليها أربعة اجتماعات وزارية تتناول مواضيع تخطيط وتنفيذ سياسات الطاقة الوطنية، وتوسيع نطاق تمويل الطاقة المتجددة، والسبيل إلى تحقيق الحياد الكربوني، ودور تحول نظام الطاقة في دعم قطاع الرعاية الصحية.
وضمت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكثر من 70 متحدثاً رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم، وتضمن برنامج القمة ثلاث جلسات، مدة كل واحدة منها ساعتان، حيث ركزت على ثلاثة محاور هي إعادة عجلة الحياة للدوران، وتعزيز المسؤولية والتفاعل، وممارسة الأعمال والاستثمار.