حسام عبدالنبي (دبي)
توقع توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أن تعزز دولة الإمارات مكانتها كمركز عالمي لتجارة الذهب، في ظل المبادرات التي اتخذها المجلس الوزاري للتنمية، من أجل الارتقاء بقطاع تجارة الذهب وبمعايير حوكمة القطاع، مؤكداً أن الإمارات تستحوذ على حصة كبيرة من صادرات الذهب عالمياً إذ أن 12% من إنتاج الذهب في العالم يمر من خلال الدولة، وسوف تسهم تلك المبادرات في زيادة حصة الإمارات من تجارة الذهب عالمياً.
وقال عبدالله، خلال لقاء إعلامي مع وسائل الإعلام اليوم، إن المبادرات التي اتخذها المجلس الوزاري للتنمية تشمل 4 توصيات هي إنشاء معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، وإنشاء منصة اتحادية لتداول الذهب، وإنشاء لجنة خاصة بسوق السبائك الإماراتية، وإنشاء قاعدة بيانات للشركات والأفراد المتداولين للذهب.
وأضاف أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً وهاماً في تجارة الذهب على المستويين الإقليمي والعالمي، ويعد القطاع من أكبر القطاعات الاقتصادية التي تمثل 29% من إجمالي الصادرات غير النفطية للدولة.
وأوضح أن معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، يتضمن مجموعة من القواعد التي تبين الخصائص المادية للذهب والأمور الفنية المتعلقة بها، والتي تشتمل على عملية اعتماد مرافق تنقية الذهب ضمن مصادر التوريد للذهب واعتماد عملية التوريد، حيث سيتم تطبيق نطاق المعيار على الكيانات والشركات العاملة في إنتاج ونقل وتجارة الذهب (المصافي والمصاهر). ولفت إلى أن إنشاء لجنة خاصة بسوق السبائك الإماراتية سيعزز من إجراءات الحوكمة في تداول الذهب الإماراتي والعمل على تطويره واستدامته والترويج له محلياً وإقليمياً وعالمياً، منوهاً بأن تطوير «منصة اتحادية لتداول الذهب» و«إنشاء قاعدة بيانات للشركات والأفراد المتداولين للذهب» يهدف إلى تعزيز موقع الدولة كمركز عالمي لتجارة الذهب، ولرصد عمليات استيراد الذهب إلى دولة الإمارات، وزيادة الشفافية والقدرة على تتبع إمدادات وواردات الذهب.
وأكد عبدالله، أن هذه المبادرات ستمكن الدولة من إنشاء علامتها التجارية الخاصة ذات معيار الذهب الأعلى جودة.
مبيعات
وأفاد عبدالله، بأن مبيعات (التجزئة) بدبي تراجعت بنسبة 30% خلال النصف الأول من عام 2020 ثم زادت بشكل ملموس خلال النصف الثاني من العام خاصة في الربع الرابع الذي نمت فيه المبيعات بنسبة 10% عن الربع الرابع من عام 2019، مشيراً إلى أن مبيعات الذهب والمجوهرات في قطاع التصدير وإعادة التصدير تأثرت بشكل واضح خلال العام نتيجة لإغلاق المطارات وتأثر حركة الشحن عالمياً.
وتوقع عبدالله أن يشهد العام الحالي استمرار حالة الزخم في المبيعات والتي زادت بشكل ملحوظ اعتباراً من شهر ديسمبر الماضي، مرجعاً ذلك إلى توالي عدد من الفعاليات التي تشهد مبيعات الذهب في قطاع التجزئة فيها نمواً، ومرجحاً في الوقت ذاته نمو مبيعات الذهب في قطاع التجزئة بنسبة تتراوح بين 10% و15% خلال الربع الأول من عام 2021.
وكشف عبدالله عن زيادة الطلب المحلي على السبائك صغيرة الوزن والعملات الذهبية بنسبة تتراوح بين 300% و400% خلال العام الماضي بالمقارنة بالعام 2019، مسوغاً ذلك بزيادة ثقافة الادخار من خلال اقتناء السبائك الصغيرة من أوزان 5 و10 و20 و50 غراماً.
وأعلن أن مبيعات الذهب والمجوهرات خلال مهرجان دبي للتسوق شهدت نمواً ملحوظاً.
وذكر عبدالله أن مبيعات الجملة والتصدير وإعادة التصدير من الذهب والمجوهرات بدأت في التحسن بعد توقف كامل بسبب إغلاق المطارات وتوقف حركة الشحن عالمياً.
وأشاد عبدالله بالمبادرة التي اتخذتها وزارة الموارد البشرية للحفاظ على العمالة في الشركات المختلفة حيث سمحت بتوقيع عقد عمل جانبي (مؤقت) بين إدارة الشركة والعاملين، مؤكداً أن تلك المبادرة مكنت شركات الذهب والمجوهرات في دبي من الحفاظ على الموارد البشرية والخبرات العاملة لديها حيث يتجاوز عدد العاملين في القطاع أكثر من 62 ألف شخص في نحو 2700 شركة.
ورداً على سؤال عن التعاون مع الجانب الإسرائيلي، أجاب توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أن التعاون يستهدف الاستفادة من الخبرة الإسرائيلية في مجال تكنولوجيا التصنيع والتخزين والانضمام إلى منظومة «بلوك تشين»، إلى جانب التعاون في المعارض الدولية والتعاون كشركاء في التصدير إلى الأسواق الأميركية والأوروبية، كاشفاً عن نية مجموعة دبي للذهب والمجوهرات تنظيم زيارة إلى إسرائيل خلال شهر فبراير المقبل من أجل المزيد من التباحث وزيادة التبادل التجاري ونقل الخبرات.