نائب رئيس «بيكر هيوز» في الخليج وشمال أفريقيا والهند لـ «الاتحاد»: أبوظبي مركز عالمي للطاقة

سيد الحجار (أبوظبي)

قال أيمن خطاب نائب رئيس شركة «بيكر هيوز» في الخليج وشمال أفريقيا والهند، إن إعلان «بيكر هيوز» مؤخراً نقل المقر الرئيس لأحد الأقسام الرئيسية من مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية إلى أبوظبي، يعكس أهمية أبوظبي كمركز عالمي للطاقة، لاسيما في ظل سهولة الأعمال التي تجعل الإمارة وجهة استثمارية مفضلة للشركات العالمية.
وقال خطاب لـ «الاتحاد»: إنه رغم أن «تكساس» تعد المقر الرئيس لمعظم شركات النفط العالمية، فإن «بيكر هيوز» العالمية اتخذت قراراً بالانتقال من تكساس إلى أبوظبي، في ظل ما توفره الإمارة من فرص استثمارية واعدة بقطاع النفط والغاز، لافتاً إلى اهتمام الشركة بالاستثمار في السوق الإماراتي وبما يسهم في توطين سلاسل التوريد، تعزيز القيمة المحلية المضافة.
وأعلنت «بيكر هيوز» مؤخراً عن نقلها المقر الرئيسي لقسم «مشاريع التحكم بالضغط السطحي (Surface Pressure Control Projects) من مدينة هيوستن الأميركية إلى أبوظبي، في خطوة تهدف من خلالها إلى الاقتراب أكثر من بعض عملائها الاستراتيجيين وكبار منتجي النفط في العالم.
وأشار خطاب إلى أنه في إطار برنامج «أدنوك» لتعزيز القيمة المحلية المضافة، فإن «بيكر هيوز» بالإمارات تهتم بتعزيز التوطين والاستثمار بالسوق المحلي، حيث يوجد للشركة استثمارات ضخمة بالإمارات، كما تم خلال العام الماضي افتتاح منشأة جديدة لخدمات رؤوس الآبار في أبوظبي، عبر شراكة مع شريكها المحلي ممثلاً بـ«الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط».
وأكد أهمية هذه الخطوة والتي سيتبعها مزيد من التعاون مع الشركات المحلية، وتأهيل وتوظيف وتدريب عدد أكبر من الإماراتيين، فضلاً عن المزيد من التعاون في مجال الدراسات الهندسية وتبادل الخبرات مع شركات «أدنوك»، والجامعات، ومراكز الأبحاث.

سلاسل التوريد
وذكر خطاب أن انتقال المقر الرئيس لوحدة «مشاريع التحكم» لأبوظبي، سيكون له دور رئيسي في زيادة التعاون مع الموردين والمصنعيين بالسوق الإماراتي، ما يسهم في تعزيز أعمال الشركات المحلية التي ستنضم لسلاسل التوريد والتوزيع الخاصة بالشركة، فضلاً عن أهمية ذلك في توفير المزيد من فرص العمل سواء في«بيكر هيوز»، أو الشركات المستفيدة من العمل معها.
ولفت إلى انتقال كامل الإدارة ومسؤولي العمليات والتسويق والتصنيع، وسلاسل التوريد المتكاملة التي باتت تدير أعمالها بمختلف دول العالم من أبوظبي، بدلاً من ولاية تكساس الأميركية.
ويعد قسم مشاريع التحكم بالضغط السطحي جزءاً من قطاع معدات حقول النفط في شركة «بيكر هيوز»، حيث يوفر هذا القسم الرؤوس الخاصة بالآبار السطحية والآبار تحت سطح البحر، ومعدات التحكم بالضغط السطحي، وحلول خدمات الآبار تحت سطح البحر، وتتواجد منشآت القسم في الشرق الأوسط والمكسيك وسنغافورة والصين لخدمة عملائها عالمياً.
وأوضح خطاب أن المقر الرئيسي الجديد لقسم مشاريع التحكم بالضغط السطحي في أبوظبي سيعمل على تعزيز وتعميق التعاون مع الرواد الإقليميين في مجال التكنولوجيا والبحوث والتطوير الخاصة بمعدات حقول النفط، وتعزيز المهارات المحلية وجلب المزيد من الخبرة التشغيلية إلى دولة الإمارات، ما يساهم في تعزيز قدرات التصنيع والهندسة وتطوير الموارد في المنطقة.
وقال خطاب: تعد منطقة الشرق الأوسط سوقاً رئيسياً بالنسبة لنا، ويعكس نقلنا لمقر قسم مشاريع التحكم بالضغط السطحي إلى أبوظبي التزامنا المتواصل نحو المنطقة وتركيزنا على دعم متطلبات القيمة المحلية للأسواق التي نعمل فيها، وتعتبر أبوظبي مركز النفط والغاز في دولة الإمارات، وبالتالي فإن نقل مقر قسم مشاريع التحكم بالضغط السطحي إليها سيعزز من سهولة إقامة الأعمال، نظراً لموقع الإمارة الاستراتيجي وارتباطها بالأسواق الرئيسية الأخرى في المنطقة، كما ستساعدنا هذه الخطوة على تقديم الخدمات لعملائنا بشكل أفضل، حيث نتوقع تحقيق انخفاض في زمن الشحن وجداول التسليم والعمليات اللوجستية لسلسلة الإمداد.

شراكة استراتيجية
قال خطاب: إن الشركة تعمل في الإمارات منذ نحو 50 عاماً، حيث تطورات العلاقة مع «أدنوك» لاسيما خلال العاميين الماضيين، لاسيما من حيث الشراكة مع شركة أدنوك للحفر، حيث كانت المرة الأولى التي تتيح فيها «أدنوك» المجال أمام شريك استراتيجي عالمي للاستحواذ على حصة مباشرة في إحدى شركاتها التابعة المختصة بالخدمات، كما كانت هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بالنسبة لبيكر.
وأضاف أن هذه الشراكة حققت نتائج متميزة في نتائج الحفر، فضلاً عن الكفاءة في التنفيذ، مشيراً إلى أهمية نجاح إحدى شركات أدنوك في تنفيذ أعمال جديدة، لا يتم تنفيذها إلا من خلال شركات عالمية، وهو ما مثل طفرة في العلاقة والشراكة مع «أدنوك». وأعلنت أدنوك للحفر، مؤخراً، أنها أكملت منذ عام 2018 أكثر من 100 بئر باستخدام أسلوب الخدمات المتكاملة لحفر وتهيئة الآبار، محققة زيادة في كفاءة عملياتها التشغيلية بأكثر من %35 ما أدى إلى توفير أكثر من 624 مليون درهم. وأوضحت أن هذا الإنجاز جاء في أعقاب استحواذ شركة بيكر هيوز على نسبة %5 في شركة «أدنوك للحفر» في عام 2018، والذي ساهم في تطوير قدرات الشركة وتعزيز مكانتها في مجال الخدمات المتكاملة لحفر وتهيئة آبار النفط والغاز، كما شملت توسعة خدمات أدنوك في مجال الحفر طرق الاستخلاص.
ويعمل لدى «بيكر هيوز» حالياً أكثر من 1000 موظف في الدولة، ولديها مركزان للتدريب داخل الدولة، يقدمان خدماتهما إلى الموظفين والعملاء من كافة أنحاء العالم.