الشارقة (وام)

أكد قادة أعمال شاركوا في مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، الأهمية الاستثنائية لدورة هذا العام والتي عززت الأنشطة الاقتصادية بالإمارة، على الرغم من الظروف غير الطبيعية التي خلفتها جائحة كورونا على قوة واستقرار الأسواق في العالم.
وأكد هؤلاء أن ريادة الأعمال لا تشكل فقط أحد الأنماط التجارية السائدة، بل هي إحدى الأدوات الرئيسية لاستنهاض النمو والتنمية في العالم أجمع.
وقالت نجلاء المدفع مدير مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»: اتسم المهرجان بأهمية بالغة، حيث سلط الضوء على أهمية البعد الاجتماعي للريادة في هذا الوقت بالذات، حيث تأثرت اقتصادات الدول بأشكال ومستويات مختلفة، ما أفسح المجال أمام رواد الأعمال لإثبات أهمية وجودهم وثقافتهم لمساعدة مجتمعاتهم على توفير الاحتياجات الأساسية في ظل هذه الظروف.
وأضافت: أظهر المهرجان الإمكانات الرائدة لرواد الأعمال وإبداعاتهم الرامية إلى صنع التغيير من خلال تطوير حلول تواجه التحديات الاجتماعية والاقتصادية في العالم، حيث وجه المهرجان دعوة صريحة لرواد الأعمال أن ما يشهده العالم حالياً جراء الأزمة الصحية العالمية، يتيح لهم فرصة كبيرة لصنع التغيير في مجتمعاتهم والارتقاء إلى مستوى احتياجات العالم، والمساعدة في تشكيل مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.
من جهته، تناول محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر - أحد شركاء مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2020 - علاقة المستثمرين برواد الأعمال وكيفية توظيفها في خدمة المجتمعات وتحقيق تطلعاتها.
من جانبه، قال أمين الزرعوني المدير التنفيذي لشركة سحاب للحلول الذكية، أحد الشركاء الداعمين للمهرجان في دورته الرابعة:«نحن سعداء لأننا كنا أحد الداعمين للمهرجان والمساهمين في تعريف الجمهور برسالته ومخرجاته، حيث أكد المتحدثون على حقيقة لطالما أمنا بها وتحدثنا عنها، وهي أن التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لا تقود الأعمال ولا تصنع نجاحها بمعزل عن الوعي والثقافة البشرية، بل هي أداة فاعلة في يد رواد وقادة الأعمال المبدعين الذين يضعون خططاً طموحة وملتزمة بمستقبل مشاريعهم ومجتمعاتهم على حد سواء».
بدورها قالت حليمة حميد العويس المدير التنفيذي لشركة سلطان بن علي العويس العقارية: مثّل عام 2020 تحدياً كبيراً لجميع أنواع الأعمال في العالم، حيث شهدنا تغييراً ملحوظاً في أنماط الحياة والقدرة الشرائية للأسواق وتدفق المنتجات والمواد الخام، مما أثر على معدلات النمو والتنمية العالمية.