يوسف العربي (أبوظبي)

ارتفع إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر بجميع أنواعها «المحمول، والمكتبي، والأجهزة اللوحية» في الإمارات بنسبة 11.6% خلال الربع الثاني من عام 2020، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة المتغيرات التي أحدثتها الجائحة والتبني المبكر لوسائل العمل والتعلم عن بُعد، بحسب مؤسسة البيانات الدولية «أي دي سي».
وكشفت الإحصائيات التي حصلت عليها «الاتحاد»، أن مبيعات شاشات الكمبيوتر في الإمارات قفزت بنسبة 26.5% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين، والتي شهدت ذروة الإغلاقات التي طبقت بهدف الحد من انتشار الفيروس، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقالت نورهان عبدالله، كبير محللي الأبحاث في «أي دي سي» لأبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن إجراءات الإغلاقات التي طبقت للحد من انتشار فيروس «كورونا» أدت إلى تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي بشكل عام في مختلف أنحاء العالم، إلا أن تبني الشركات في الإمارات لأنظمة العمل عن بُعد، والإطلاق المبكر لمبادرة التعليم عن بعد أسهما في بدفع مشتريات المستهلكين الأفراد على أجهزة الكمبيوتر بجميع أنواعها.

نمو قياسي
ولفتت إلى أن النسبة الأعلى من النمو في الإمارات تركزت على مبيعات الشاشات، والتي زادت بنسبة 26.5% خلال الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت أن نسبة الزيادة في مبيعات شاشات الكمبيوتر خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 32.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما قفزت قيمة المبيعات بواقع 58.5% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقارنة بذات الفترة من عام 2019.
وأضافت أن مبيعات أجهزة الكمبيوتر بأنواعها الثلاثة «المحمول، والمكتبي، والأجهزة اللوحية» حققت زيادة بنسبة 11.6% خلال الربع الثاني من عام 2020، فيما زادت قيمة المبيعات 23.2% على أساس المقارنة الربعية وأكثر من 11% على أساس قيمة المبيعات النصف سنوية. وأشارت إلى أن مشتريات المستهلكين الأفراد أسهمت بالنسبة الأكبر انطلاقاً من الحرص على التوافق مع المتطلبات الجديدة لأنظمة العمل والتعلم عن بعد، كما لوحظ زيادة الإقبال على ما يسمى بالكمبيوتر المحمول للألعاب «جيم لاب توب»، والذي يتميز بقدرات فائقة لوحدة معالجة الصور.

حصة متنامية 
ولفتت إلى زيادة مساهمة الأفراد في مشتريات أجهزة الكمبيوتر والاتجاه المتنامي للحلول النقالة، في تعاظم حصة الكمبيوتر المحمول على حساب الكمبيوتر المكتبي الذي لا يزال يشهد نمواً أقل.
وتوقعت بدء نمو مشتريات المؤسسات والشركات من الأجهزة على مدار النصف الثاني من العام الحالي لا سيما مع استئناف الحياة الاقتصادية، وعودة الأعمال بشكل مقارب لما كانت عليه قبل الجائحة.
ولفتت إلى النصف الثاني من عام 2020 يتسم باكتفاء الأفراد من الأجهزة والمعدات، كما يشهد سوق التصنيع العالمي نقصاً في المعروض من مكونات بعض أجهزة الكمبيوتر الشخصي، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير ملموس على قدرة المصنعين على طرح المزيد من الخيارات.