أبوظبي (الاتحاد)

أطلق مجلس المطارات الدولي (ACI)، والاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، دعوة مشتركة لاتباع نهج موحد عالمياً لإجراء فحوصات كورونا قبل السفر للمسافرين الدوليين، كبديل لتدابير الحجر الصحي.
ونجمت عن تعطل قطاع النقل الجوي العالمي، نتيجة القيود المفروضة على السفر بسبب الجائحة، آثار كارثية على الوظائف في القطاع، والذي عرّض نحو 4.8 مليون وظيفة إلى الخطر أو الإزالة.
ودعا الجانبان إلى التعاون بين الدول لإزالة قيود الحجر الصحي واستئناف الحركة الجوية، حيث سيوفر النهج الموحد والمنظم لفحوصات كورونا طريقة فعّالة لمنح الحكومات الثقة مجدداً لإعادة فتح الحدود، دون الحجر الصحي.
وفي إطار سعيه المستمر إلى تحقيق معايير السلامة والصحة للمسافرين وجميع الموظفين العاملين، عمل مجتمع قطاع النقل الجوي مع فريق عمل إنقاذ صناعة الطيران المدني (CART) التابع للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على وضع نهج شامل للمعايير الصحية التي تحقق عمليات آمنة وسليمة خلال أزمة كورونا.
ويؤكد مجلس المطارات الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي، في ظل استئناف فريق (CART) أعماله هذا الأسبوع، أهمية التركيز على تطبيق نهج منظم ومعترف به دولياً للفحوصات التي يتم إجراؤها للمسافرين قبل السفر، والتي يجب أن تكون سريعة وعملية ودقيقة، ومنخفضة التكلفة، وسهلة الاستخدام، ومدعومة من قبل سلطات الصحة العامة.
وقال لويس فيليب دي أوليفيرا، المدير العام للمجلس الدولي للمطارات: «تتفق شركات الطيران والمطارات على اتباع منهجية ثابتة لإجراء الفحوصات للمسافرين، والتي تساعد في إعادة ثقة المسافرين في النقل الجوي، وتجنب إغلاق الحكومات لحدودها، فضلاً عن إزالة تدابير الحجر الصحي المرهقة التي تعيق جهود تحقيق تعافي القطاع»، مشيراً إلى أن هذا النهج سيتابع التعافي بشكل أفضل لمنظومة الطيران ككل، بما يشمل المطارات وشركات الطيران وقطاعي السفر والسياحة، وبالتالي حماية الوظائف، وتوفير الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يقدمها الطيران للمجتمعات المحلية والوطنية والعالمية.
من جانبه، أكد ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، على ضرورة إعادة فتح الحدود، دون الحاجة إلى فرض قوانين الحجر الصحي، قائلاً: «يعد إجراء الفحوصات المنظمة قبل السفر مفتاحاً لعودة اتصال العالم جوياً، والذي بدوره يحمي ملايين الوظائف التي تعتمد على قطاع النقل الجوي. ولاشك أن هنالك ملايين المسافرين الذي يرغبون بالعودة إلى لأجواء للالتقاء بعائلاتهم مجدداً، أو الحصول على إجازة، أو حتى دعم احتياجات أعمالهم التجارية الدولية. ولذلك يجب علينا التعايش والتكيف مع هذا المرض، مع ضمان عودة حرية السفر بشكل آمن».