أبوظبي (الاتحاد)

 رفعت كوبا القدرة الإنتاجية لمحطة الطاقة الشمسية، التي مولها صندوق أبوظبي للتنمية (المؤسسة الاقتصادية والتنموية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة) من 10 ميغاواط إلى 15 ميغاواط، ليسهم المشروع بذلك في تأمين الكهرباء لأكثر من 10 آلاف منزل، إضافة إلى توفير 5.9 مليون لتر من الوقود الأحفوري سنوياً، مع تقليل إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بمقدار 19 ألف طن. 
 وتأتي مساهمة الصندوق بتمويل المشروع البالغ قيمته 55 مليون درهم، ما يعادل (15 مليون دولار) ضمن مشاريع الدورة الثانية من مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة، التي أطلقها الصندوق عام 2013 بقيمة 350 مليون دولار، حيث يسعى الصندوق من خلال تمويل مشاريع الطاقة إلى دعم استراتيجية الحكومة الكوبية والهادفة إلى إنتاج 24% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030.
 وفي السياق ذاته، مول صندوق أبوظبي للتنمية في شهر يناير 2020، وضمن الدورة التمويلية السابعة مشروعاً لإنشاء محطة طاقة كهروضوئية في كوبا، حيث خصص 73.4 مليون درهم، ما يعادل (20 مليون دولار) لتمويل المحطة، التي تبلغ سعتها 14.3 ميغاواط، إضافة إلى بطاريات تخزين بسعة 4 ميغاواط، لتغذية الشبكة المحلية لجزيرة خوفينتود ثاني أكبر الجزر الكوبية بالكهرباء.
 وبهذه المناسبة، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يأتي تمويل مشاريع الطاقة المتجددة، في إطار استراتيجية الصندوق الهادفة إلى دعم انتشار حلول الطاقة من مصادر نظيفة على مستوى عالمي، إلى جانب دورها البارز في الحفاظ على البيئة، والحد من حجم الانبعاثات الكربونية الضارة».
 وأضاف، أن مشاريع الطاقة في كوبا تعد خطوة رائدة نحو توفير الكهرباء لآلاف الأسر، كما أنها تساهم تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، وتساعد الدول على تحقيق أمن الطاقة بسهولة أكبر، في الوقت الذي تواجه بعض الدول تحديات، أبرزها محدودية الموارد المالية اللازمة لتفعيل التكنولوجيا لتوفير الطاقة المتجددة، ويساهم الصندوق من خلال المبادرة بمساعدة الدول للتغلب على تلك التحديات. 
 من جانبها، أكدت تاتيانا أماران بوغاتشوفا، نائب وزير الطاقة والمعادن الكوبية، على أهمية مشروع محطة الطاقة الشمسية بالنسبة لكوبا، مشيرة، إلى «أن محطة الطاقة الشمسية التي مولها الصندوق، تأتي ضمن التزامنا باتفاقية باريس للتغيير المناخي، من خلال تعزيز جهودنا لتطوير مشاريع في قطاع الطاقة المتجددة، التي تساهم في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري».
 وأضافت: «لقد ساعدت الزيادة في الطاقة الإنتاجية للمحطة الحكومة الكوبية على توفير تكاليف المخصصة للوقود بشكل كبير، كما أنها تتيح حصول آلاف الأشخاص من المجتمع الكوبي على الطاقة بشكل مستدام».
 ويشار إلى أن مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة، التي أطلقها الصندوق في عام 2013، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، شكلت محركاً رئيسياً لجهود تطوير قطاع الطاقة المتجددة على النحو العالمي، وعلى مدى سبع دورات تمويلية مول الصندوق 32 مشروعاً بسعة 208 ميغاواط، وبقيمة إجمالية بلغت 350 مليون دولار أميركي، استفادت منها 26 دولة، إضافة إلى هذه المبادرة، استمر الصندوق في جهوده لدعم هذا القطاع المحوري، كونه ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث موّل الصندوق حتى الآن 78 مشروعاً في مجال الطاقة المتجددة، تبلغ قيمتها الإجمالية 1.2 مليار دولار أميركي، وقد ساهمت هذه المبادرات، المنتشرة في 62 دولة، في تغيير حياة ملايين الأشخاص.