سجلت الاتحاد للطيران عوائد تشغيلية بلغت 1.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، في حين بلغت التكاليف التشغيلية المباشرة 1.9 مليار دولار في الفترة ذاتها، وذلك بحسب النتائج المالية الصادرة اليوم عن المجموعة.

وأظهرت النتائج تحسناً في عوائد الشحن بنحو 130 مليون دولار «37%» لتصل إلى 0.49 مليار دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019 مع نقل 254,345 طناً من البضائع المشحونة، نظراً لزيادة حجم الطلب، وارتفاع أسعار الشحن.

ونقلت الاتحاد للطيران 3.5 مليون مسافر في النصف الأول من العام 2020، في حين بلغ حجم عامل حمولة الركاب نسبة 71% أما عدد المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر، فقد بلغ 23.69 مليار.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام تحسنت النتائج التشغيلية الأساسية بنسبة 34% رغم بدء تفشي جائحة «كوفيد-19»، في حين تراجع عدد المسافرين بنسبة 12% وعدد المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر، بنسبة 9.5%. وبلغ عامل حمولة المسافرين في الربع الأول من العام 74%، حيث كان أداء شهر يناير أقوى بشكل ملحوظ عن الفترة نفسها في العام 2019، وبنسبة 81.9% مع عائد بلغ 5.92 سنت أميركي.
وشهدت الاتحاد للطيران تراجعاً في العوائد التشغيلية للربع الثاني من العام الجاري، بعد تعليق الرحلات الجوية جراء تفشي جائحة «كورونا» المستجد، وتوقيف 70% من أسطولها عن الطيران. وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران:«بدأنا عام 2020 بنتائج قوية ومشجعة في إطار برنامج تحول الأعمال لدينا ما أوصلنا إلى موقع قوي نسبياً عند تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد وسمح لنا بالتصرف بسلاسة واستخدام كافة الموارد المتوفرة لنا خلال أزمة كورونا، واتخاذ خطوات للحد من التكاليف مع مجموعة من التدابير الواسعة النطاق».
وأضاف «قمنا بمراجعة توقعاتنا لما تبقى من العام 2020 بناء على الأوضاع الحالية وما زلنا متفائلين بأنه مع إعادة فتح الرحلات الدولية سنزيد من رحلات الطيران وننقل المزيد من الضيوف بشكل آمن خاصة مع تطبيق برنامج الاتحاد للصحة والسلامة وتوفر«سفراء الصحة والسلامة» في كل مرحلة من رحلة ضيوفنا، وبحلول شهر سبتمبر المقبل، نهدف إلى زيادة رحلاتنا إلى نصف الحجم الذي بلغناه قبل«كورونا».
وقال دوغلاس إن تركيزنا الأكبر حاليا هو على تكييف خطة تحويل الأعمال لدينا لتعكس ظروف السوق الجديدة، ولكن دون تغيير أهدافنا الشاملة والتزاماتنا المتعلقة بالاستدامة، متوقعا أن تستعيد الأسواق العالمية عافيتها، وسيعود العالم لاستكشاف روائع السفر، وعندها سيقدر ضيوفنا برنامج الاتحاد للصحة والسلامة أكثر من أي وقت مضى، حيث إننا سنكون أفضل من يقدم تجربة سفر تعتمد على الأمن والسلامة وأرقى الخدمات التي اعتادت الاتحاد على توفيرها كونها لهم».
من جانبه قال آدم بوقديدة المدير المالي لمجموعة الاتحاد للطيران: «بدأنا العام 2020 بانطلاقة قوية مع ارتكازنا على النتائج الإيجابية التي سجلناها في 2019 وتمكنت الاتحاد من المحافظة على مستوى مقبول من السيولة على الرغم من انخفاض العائدات، مع الاستمرار في زيادة التسهيلات الجديدة للسيولة، بالتعاون مع المؤسسات المالية المحلية والدولية وقد نجحنا في ذلك نتيجة المحافظة على درجة» أ «في تصنيف فيتش لشهر أبريل في أوج الجائحة، حيث كانت الاتحاد من شركات الطيران القليلة التي حافظت على نفس التصنيف التي كانت عليه قبل«كوفيد 19».
وقامت الاتحاد بتشغيل 40 طائرة من أصل 97 طائرة ركاب في الربع الثاني من العام 2020، بما فيها طائرات بوينغ 787 دريملاينر، وطائرات بوينج 777-300ER وطائرات من طراز إيرباص لنقل البضائع مكملة بذلك أسطول طائراتها للشحن المكون من 6 طائرات من طراز بوينج 777-200F. وبين 25 مارس و15 يونيو 2020، تم تشغيل 640 رحلة خاصة إلى 45 وجهة على شبكة وجهات الاتحاد وخارجها، لنقل الجاليات الأجنبية من الإمارات وإعادة المواطنين الإماراتيين إلى وطنهم.
وقد بدأت الاتحاد للطيران تدريجيا باستئناف رحلاتها إلى عدد متزايد من الوجهات على شبكة وجهاتها العالمية، في أعقاب التخفيف من القيود المفروضة على السفر من قبل السطات المعنية في دولة الإمارات للمواطنين والمقيمين، علما أن جميع الرحلات تبقى خاضعة للقوانين التي وضعتها السلطات في دولة الإمارات ودول الوجهات.
وخلال شهري أغسطس وسبتمبر تعتزم الشركة تشغيل رحلات إلى 61 وجهة عالمية من مقرها في أبوظبي لتشغل بذلك 50% من طاقتها الاستيعابية التي كانت تشغلها قبل كورونا، وشغلت الاتحاد للطيران والاتحاد للشحن رحلات إنسانية خاصة إلى 60 مدينة حول العالم، 40 منها غير موجودة على شبكة الوجهات العالمية التي تشغل إليها الشركة رحلات مسافرين ورحلات شحن. وانطلقت الاتحاد في أكبر برنامج صيانة طائرات في تاريخها، وتعاونت مع الاتحاد الهندسية لصيانة 97 طائرة لنقل الركاب منها 23 طائرة من طراز إيرباص A320 وA321,10 طائرات من طراز إيرباص A380,39 طائرة من طراز بوينج 787 و19 طائرة من طراز بوينج 777-300ER. وأطلقت الاتحاد للطيران برنامج«الاتحاد للصحة السلامة» الذي يرتكز على التدابير الصارمة المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي يعتبر عاملاً أساسياً في استراتيجية الشركة الطويلة الأمد والمتعلقة بتجربة الضيوف. وتم إطلاق البرنامج مع تقديم فريق«سفراء الاتحاد للصحة والسلامة» الذي يعد الأول من نوعه في قطاع الطيران والذي يضم أفراداً مدربين خصيصاً لتوفير الرعاية والمعلومات الصحية الأساسية عبر خدمة المحادثة الإلكترونية وفي مطار أبوظبي الدولي وحتى على متن الرحلات، حتى يتمكن الضيوف من السفر بأمان.
وتستمر الاتحاد للطيران، بالتعاون مع شركائها في دولة الإمارات ومختلف دول العالم، في كونها رائدة في البحث عن طرق جديدة وفعالة للتخفيف من الأثر البيئي للطيران، وتتماشى استراتيجية الاستدامة لمجموعة الاتحاد للطيران مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة. وفي يناير الماضي، وبحضور ممثل عن المفوضية الأوروبية، أعلنت الاتحاد التزامها بخفض معدلات انبعاثات الكربون الصافية إلى الصفر بحلول عام 2050 وخفض الانبعاثات المسجلة عام 2019 إلى النصف بحلول عام 2035.