نيويورك (أ ف ب)
كشفت «إكسون موبيل» عن خسائر بقيمة 1.1 مليار دولار في الربع الثاني، وهي الأكبر منذ دمج إكسون موبيل «في 1999.
وأعلنت مجموعتا «اكسون موبيل» و«شيفرون»، أمس، عن خسائر ضخمة في الفصل الثاني من العام الجاري، في حين سترغم الآفاق الاقتصادية الضعيفة بسبب فيروس كورونا المستجد، قطاع الصناعة النفطية على زيادة خفض النفقات.
وأعلن نيل شابمان، نائب رئيس «إكسون موبيل»، أنه «لم نشهد يوماً تراجع طلب السوق إلى هذه الدرجة وبهذه السرعة».
وقال: إن تحسن سعر وقود الطائرات «سيكون على الأرجح أبطأ بكثير» من تعافي الطلب على البنزين الذي بدأ يتحسن، وذلك بسبب الحد من الرحلات الجوية.
في الأثناء تكبدت «شيفرون» خسائر بقيمة 8.3 مليارات دولار خلال الفترة نفسها، بعد أن خفضت قيمة الأصول، وفق توقعات بأن أسعار السلع ستبقى منخفضة لفترة أطول.
وحذر مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لـ«شيفرون»، من أن الظروف الاقتصادية الضعيفة قد تنعكس سلباً على نتائج المجموعة «خلال الفصل الثالث» بسبب «التراجع الكبير» على الطلب على المنتجات البترولية.
وأضاف: «نظراً لعدم وضوح الرؤية للتعافي الاقتصادي والعرض الكبير للنفط والغاز، خفضنا توقعاتنا المتعلقة بأسعار منتجاتنا، ما أدى إلى خفض قيمة الأصول ونفقات أخرى».
وأعلن المدير المالي لدى «شيفرون» بيار بريبر، خلال مؤتمر عبر الهاتف، أنه لا يمكننا التكهن بالآفاق المستقبلية، موضحاً أن الشركة تستعد لسيناريو سعر نفط «منخفض لفترة أطول».
وتأتي الخسائر بعد نشر مجموعات «رويال داتش شل» و«توتال» و«إيني» تقارير مماثلة الخميس، لتؤكد الصورة السوداوية عموماً لقطاع مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد الفعلي.
وتراجعت أرباح «إكسون موبيل» أكثر من خمسين بالمئة، إلى 32.6 مليار دولار خلال فصل واحد. في حين تراجعت أرباح «شيفرون» نحو الثلثين، إلى 13.5 مليار دولار. ورغم عودة سعر برميل النفط إلى 40 دولاراً، فهو لا يزال أدنى من السعر الذي كان عليه خلال الفترة نفسها في 2019. وأدى ذلك إلى خسائر لشركات التنقيب والإنتاج سواء.
كما أن الطلب الضعيف أثر أيضاً على عمليات التكرير والتسييل، رغم أن الفرع الدولي لـ «إكسون موبيل» للتكرير كان مربحاً بفضل خفض النفقات وتحسين العمليات، مقارنة مع الفترة نفسها في 2019.
وأعلن شابمان، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين، أن المجموعة تعيد تقييم توقعاتها لأسعار النفط، لكنه أشار إلى أنها ستخفض نفقاتها وستوقف الاستدانة. وفي أبريل، خفضت الشركة خطة الإنفاق إلى 23 مليار دولار من 33 ملياراً. وقال شابمان: إن الشركة ستخفض أنشطتها في حقل برميان في تكساس في النصف الثاني من 2020.