حاتم فاروق (أبوظبي)

أطلقت الأسواق المالية المحلية، أمس، شاشات الفئة الثانية لتداول أسهم الشركات المتعثرة الموقوفة، التي ضمت 14 سهماً، ليتم تداولها بشكل منفصل عن السوق الرئيسي، بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين لاتخاذ قرار بشأن استثماراتهم في الشركات المتعثرة مع اتخاذ ضمانات كافية لحمايتهم.
وشملت الأسهم التي تم إدراجها على شاشات الفئة الثانية سهمي «بنك الاستثمار»، و«الخزنة للتأمين»، في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فيما شملت شاشة تداول الفئة الثانية في سوق دبي المالي كلا من «أملاك للتمويل»، «الإمارات للمرطبات»، «يونيكاي للأغذية»، «ماركة»، «دي إكس بي إنترتينمينتس»، «الخليجية للاستثمارات العامة»، «دريك آند سكل»، «الفردوس القابضة»، «الإثمار القابضة»، «المدينة للتمويل والاستثمار»، «الاستشارات المالية الدولية»، «آن ديجيتال سيرفيسز». وأعلن سوق دبي المالي استمرار تعليق التداول على أسهم كل من شركة «ماركة» و«دريك آند سكل إنترناشيونال» و«الخليجية للاستثمارات العامة» وشركة «الفردوس القابضة«، لعدم استيفائها (جميعها) لمتطلبات الإفصاح، ولعدم وجود بيانات مالية لعام 2019 تخص شركة «ماركة»، مؤكداً أنه سيتم تعليق التداول على تلك الأسهم لحين استيفاء لمتطلبات هيئة الأوراق المالية والسلع والسوق الواردة في قرار «الهيئة» رقم 13 لسنة 2020 بشأن إجراءات التعامل مع الشركات المساهمة العامة المدرجة المتعثرة». وقال طارق قاقيش المحلل المالي، إن إعادة تلك الشركات للتداول عبر شاشات منفصلة يشير إلى تأكد هيئة الأوراق المالية والسلع من وضعية تلك الشركات من حيث الأوضاع المالية ونجاح خطط الإنقاذ التي أعلنت عنها لتخفيف الخسائر المتراكمة.
وأضاف قاقيش أن إدارات الشركات الموقوفة والمتعثرة أبدت مرونة كافية للتعامل مع الإجراءات التي اتخذتها الهيئة  هدف تحسين الأوضاع المالية للشركات، منوهاً بأن هذه الأسهم ستكون تحت متابعة «الهيئة» بشكل صارم لمنع حدوث المزيد من الخسائر التي تعود بالنهاية على المساهمين فيها، مطالباً المستثمرين بضرورة متابعة العمليات التشغيلية لهذه الشركات، وتفعيل الدور الرقابي الصارم للجهات الرقابية لمراقبة الميزانيات الفصلية ومتابعة قرارات مجالس إدارات الشركات.
وتوقع قاقيش، أن تشهد تلك الشركات ضغوطات كبيرة في الفترة الأولى من إعادة التداول على أسهمها، حتى يتم إعادة الثقة في هذه الأسهم من قبل المستثمرين ونجاح الخطوات والإجراءات المتخذة لتقليل الخسائر المتراكمة، وفي الوقت نفسه سيكون هناك إقبال من المستثمرين على شراء أسهم تلك الشركات إذا وجدوا أن هناك عودة للربحية خلال الفترة المقبلة.
وقال جمال عجاج المحلل المالي، إن عودة التداول على أسهم الشركات المتعثرة والموقوفة سيكون له تداعيات إيجابية على سيولة الأسواق المالية المحلية خلال الجلسات المقبلة خصوصاً بعد التأكد من نجاح تلك الشركات للتحول من الخسائر إلى الربحية، وهو ما يساهم في ضخ سيولة جديدة، مطالباً بضرورة مراقبة منصة التداول المستحدثة والسيطرة عليها، لمنع عمليات المضاربة الضارة وغير المفيدة.
وأوضح أن إعادة التداول سيتيح للمستثمرين الصغار التخارج من الأسهم والدخول في أسهم شركات قوية، كما أنه فرصة لكبار المستثمرين بالدخول على أسهم هذه الشركات، حيث إن غالبية تلك الأسهم تتداول بأسعار مغرية.
وأوضح أن الإجراءات التي وضعتها «الهيئة» لتعامل شركات الوساطة على أسهم تلك الشركات تشير إلى مدى الرقابة القوية على تعاملات تلك الأسهم خلال الفترة المقبل.
إلى ذلك، تماسكت مؤشرات أسواق المال المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات، أكثر من 306.9 مليون درهم، وتم التعامل مع 301 مليون سهم، من خلال تنفيذ نحو 2668 صفقة.
وشهد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، تراجعاً بنسبة 0.18%، عند مستوى 4303 نقطة، بعدما تم التعامل على 58.4 مليون سهم، بقيمة 180.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 669 صفقة، فيما نجح مؤشر سوق دبي المالي في الارتفاع الهامشي بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 2062 نقطة، بعدما تم التعامل على 242.6 مليون سهم، بقيمة 126 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1999 صفقة.