حاتم فاروق (أبوظبي)

انتعشت أسواق الأسهم المحلية بشكل جماعي، خلال جلسة تعاملات بداية الأسبوع، أمس، مدعومة بدخول سيولة الأجانب والعرب، بالتزامن مع حالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين بتعافي الأسواق المالية المحلية من تداعيات فيروس «كورونا»، فضلاً عن اتفاق المنتجين من منظمة أوبك وخارجها على تمديد تخفيضات إنتاج غير مسبوقة حتى نهاية يوليو المقبل، لتربح القيمة السوقية للأسهم الإماراتية المدرجة أكثر من 16.4 مليار درهم. واجتاحت الأسواق المالية المحلية موجات من عمليات الشراء التي استهدفت الأسهم الكبرى، ما ساهم في تعزيز سيولة الأسواق بشكل كبير، في محاولة من المحافظ الأجنبية والمؤسسات العالمية لاقتناص الفرص المتاحة مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء، ما دفع المستثمرين الأجانب لضخ مزيد من السيولة مع تعافي المؤشرات العالمية.
وبلغت مؤشرات الأسواق المحلية مستويات مقاومة جديدة، خلال جلسة تعاملات أمس، متجاوزة مستويات مارس الماضي، بفعل دخول سيولة جديدة قادتها المحافظ الأجنبية والمؤسسات، حيث بلغ صافي استثمار المستثمرين الأجانب والعرب والخليجيين في الأسواق المالية المحلية نحو 120 مليون درهم شراءً، منها 83.1 مليون درهم، صافي استثمار المستثمرين غير المواطنين محصلة شراء في سوق دبي المالي، ونحو 36.9 مليون درهم صافي استثمارهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وسيطرت النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين في سوق دبي، ما أسهم في دعم وتعزيز المؤشر العام للسوق، ليتجاوز مستوى 2133 نقطة، للمرة الأولى منذ شهر مارس الماضي، نتيجة الاتجاه الشرائي على تعاملات الأسهم الكبرى، وفي مقدمتها سهما «إعمار»، و«دبي الإسلامي»، فيما عزز مؤشر سوق أبوظبي، من مكاسبه اليومية، مدعوماً بعمليات شراء قامت بها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، والتي استهدفت الأسهم الكبرى، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول»، و«أبوظبي الإسلامي»، لينجح المؤشر العام للسوق في تجاوز مستويات مقاومة جديدة فوق مستوى 4400 نقطة. وتصدرت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، ارتفاعات الأسواق الخليجية خلال جلسة أمس، حيث جاء مؤشر سوق دبي في صدارة المؤشرات الخليجية، بنسبة صعود بلغت 4.6%، تلاه مؤشر سوق أبوظبي، بارتفاع قدره 2.37%، ثم مؤشر سوق الكويت المالي، 0.9%، ثم مؤشر سوق السعودية 0.8%، تلاه سوق مسقط بنسبة 0.6%، فيما تراجع مؤشر سوق البحرين المالي بنحو 0.3%. وسجلت مؤشرات الأسواق المالية المحلية، إغلاقات قياسية مستهدفة مستويات ما قبل «كورونا»، بفعل عمليات شراء قامت بها المؤسسات المحلية والمحافظ الأجنبية، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 797.2 مليون درهم، وتم التعامل مع 537.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ نحو 10124 صفقة.
وقاد سهما «أبوظبي الأول» و«أبوظبي الإسلامي»، مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، لمواصلة مسيرته الصاعدة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الشراء من قبل المؤسسات والمحافظ الأجنبية، كما ارتفع مؤشر سوق دبي المالي، بالتزامن مع عمليات شراء «انتقائية» طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، منها سهما «إعمار»، و«دبي الإسلامي». وارتفع مؤشر سوق أبوظبي، خلال الجلسة، بنسبة 2.37%، عند مستوى 4405 نقاط، بعدما تم التعامل على 143.1 مليون سهم، بقيمة 301.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3055 صفقة، كما صعد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 4.6% ليغلق عند مستوى 2133 نقطة، بعدما تم التعامل على 394.2 مليون سهم، بقيمة 495.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 7069 صفقة.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «أبوظبي الإسلامي» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على أكثر من 26.8 مليون سهم، بقيمة 97.7 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 9.88% عند سعر 3.78 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في صدارة قائمة الأسهم المؤثرة في دعم المؤشر العام للسوق، مسجلاً 49.2 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً 4.16% عند 12.02 درهم. وفي دبي، جاء سهم «إعمار» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على أكثر من 43.4 مليون سهم بسعر 2.77 درهم للسهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 118.6 مليون درهم، مرتفعاً 6.13%، رابحاً 16 فلساً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «دبي الإسلامي» قائمة الأسهم النشطة المؤثرة في دعم ارتفاع المؤشر العام، مسجلاً 78.1 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 9.51% عند 4.03 درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 20 مليون سهم، رابحاً 35 فلساً عن الإغلاق السابق.