أبوظبي (الاتحاد)
استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس، فعالية «تعزيز العلاقات بين الأكاديميات الدبلوماسية الإقليمية»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الدبلوماسية في المنطقة. وجمعت الفعالية ممثلين من مختلف الدول العربية، بينها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان وقطر والكويت وجمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مما وفر منصة قيمة لتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لمعالجة تعقيدات المشهد العالمي المتغير.
وتضمنت أجندة الفعالية أربع جلسات ديناميكية، تناولت موضوعات مختلفة، منها: الدبلوماسية في ظل نظام عالمي متغير، وسبل تبادل الخبرات في تطوير المناهج الدراسية، وتحديد مشاريع التعاون المحتملة، ووضع خطوات عملية للتقدم التعليمي المستمر. وقد ساهم كبار الشخصيات الدبلوماسية وممثلو البلدان المشاركة بخبراتهم العملية ورؤاهم المستقبلية. كما شكل المؤتمر منصة استراتيجية لإعادة التفكير في الأساليب الدبلوماسية التقليدية في ضوء الحقائق المتغيرة على الساحة العالمية، مثل تنامي دور الدبلوماسية الرقمية، والحاجة الملحة إلى العمل المناخي، والقوة المتنامية للتقدم التكنولوجي. فيما صب التركيز الأساسي للمناقشات على آلية تعديل الأكاديميات الدبلوماسية الإقليمية لمناهجها الحالية، بهدف تزويد الدبلوماسيين المستقبليين بأفضل الأدوات، التي تمكنهم من التعامل الأمثل مع متغيرات العصر. كما سلطت المحادثات الضوء على الإمكانات التحويلية للتعاون الإقليمي، ليس فقط في مجال البحث، ولكن أيضاً في مجال إنشاء برامج ومبادرات تدريبية متخصصة.