أبوظبي (وام)

استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه في العاصمة أبوظبي، وفداً يضم 19 طالباً وطالبة من كلية مينلو الأميركية، التي تُعد من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في وادي السيليكون، وذلك في إطار تعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأكاديمي بين الإمارات ودول العالم.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، خلال الاستقبال، الدور المحوري الذي يلعبه التعليم في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن التبادل الثقافي والعلمي يمثل أساساً للعلاقات القوية بين الدول، ودعامة رئيسة للاقتصادات المعرفية.
وقال معاليه: «إن استضافة طلاب من كلية مينلو اليوم، يعكس التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ قيم التسامح والتفاهم المتبادل من خلال التعليم، وإن دعم القيادة الرشيدة لمثل هذه المبادرات يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والمعرفة، مع التركيز على المجالات التي تواكب تطورات العصر مثل الذكاء الاصطناعي، والقيادة، والتفكير النقدي»، مؤكداً معاليه: «نحن نؤمن بأن العلم والمعرفة هما الأدوات الأقوى لمواجهة تحديات العالم، مثل التغير المناخي، بل أيضاً لدفع عجلة الابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام».
وأضاف معاليه: «إن هذه البرامج الأكاديمية، التي تجمع بين التعليم العملي والنظري، تسهم في تطوير مهارات الشباب؛ ليصبحوا قادة المستقبل في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا وريادة الأعمال»، مشدداً على أن الشراكة مع المؤسسات العالمية، مثل كلية مينلو التي تتميز بموقعها في قلب وادي السيليكون، تفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب لتعلم أحدث الممارسات والابتكارات الاقتصادية.
وقال معاليه: «نؤكد للعالم من خلال استضافة طلاب من الجنسيات المختلفة، أن الإمارات هي وطن يحتضن الجميع؛ حيث نعمل معاً لبناء مستقبل قائم على التعاون المثمر والابتكار، ونحن نفخر بأن تكون الإمارات منصة تربط بين الشرق والغرب، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات التي تجمع بين شباب العالم لخلق اقتصاد عالمي مستدام يقوم على المعرفة والابتكار».
برامج أكاديمية
تُعد كلية مينلو واحدة من الكليات المتميزة في الولايات المتحدة، حيث تأسست عام 1927 وتقدم برامج أكاديمية تركز على القيادة، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، وتجمع بفضل موقعها في قلب وادي السيليكون، بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، مع تحقيق نسب توظيف عالية تصل إلى 70% من خريجيها فور تخرجهم.
وتأتي هذه الزيارة ضمن التزام الكلية بتوسيع آفاق طلابها وإعدادهم للعمل في بيئة عالمية متنوعة، بما يواكب رؤية دولة الإمارات في تعزيز الحوار الثقافي وبناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار.