أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة «سبيس 42»، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز SPACE42، عن الإطلاق الناجح للمرحلة الثانية من كوكبة «أقمار فورسايت»، وذلك بالتعاون مع شركة «آيس آي» (ICEYE)، الشركة العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية الرادارية (SAR) لرصد الأرض، حيث قامت الشركتان بإطلاق الجيل الثاني من الأقمار الصناعية الرادارية (SAR) في المدار أمس الأول 14 يناير 2025.
وتم إطلاق المركبة الفضائية «فورسايت» على متن مهمة Transporter-12 Rideshare مع شركة SpaceX من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية، وقد تم التحقق من نجاح الاتصال بها، وبدأت العمليات الاعتيادية الأوليّة لتشغيلها.
وبتواجد القمرين الصناعيين فورسايت-1 وفورسايت-2 في المدار، فقد تمكنت «سبيس 42» من إنجاز المرحلة الثانية من كوكبة أقمار رصد الأرض، الأمر الذي يعزز قدراتها لتوفير تحليلات جيومكانية تمتاز بالسرعة والدقة، كما تدعم أهداف البرنامج الفضائي الإماراتي لرصد الأرض، ومن المقرر اكتمال كوكبة سبيس 42 المتكاملة من الأقمار الصناعية الرادارية بحلول عام 2027.
وباستخدام نظام الاستشعار النشط المتقدّم بتكنولوجيا الأقمار الصناعية الرادارية (SAR)، توفر هذه الفئة من الأقمار صوراً وبيانات عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو انعكاس أشعة الشمس، وبأعلى مستويات من الدقة للأقمار الصناعية الصغيرة. وتتيح هذه التقنية تتبع ورصد الأجسام الصغيرة جداً والدقيقة من الفضاء، مما يسهم في مواجهة تحديات حيوية، مثل تخفيف آثار الكوارث، والمراقبة البحرية، وتعزيز التنقل الحضري.
كوكبة فورسايت
قال كريم ميشيل الصباغ، العضو المنتدب لشركة «سبيس 42»: يجسد الإطلاق الناجح للمرحلة الثانية من كوكبة فورسايت قوة شراكتنا مع شركة «آيس آي»، ويؤكد التزامنا الراسخ بتطوير قطاع تكنولوجيا الفضاء على المستويين الإقليمي والعالمي. وبفضل أحدث التقنيات المتطورة، تتيح هذه المركبة الفضائية تقديم بيانات جيومكانية دقيقة في الوقت الفعلي، مما يعزز مكانة دولة الإمارات في مجال رصد الأرض، ويعكس التزامنا بالابتكار، ودعم المواهب المحلية، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030». من جانبه، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي في بيانات للحلول الذكية التابعة لشركة «سبيس 42»: «يساهم توسع كوكبة فورسايت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة دولة رائدة في مجال رصد الأرض عبر الأقمار الصناعية، ويعزّز من دورنا مشغلاً رائداً للأقمار الصناعية ضمن مدارات متعددة. ومن خلال كوكبة الأقمار الصناعية الرادارية، سنواصل دفع عجلة تطوير قدراتنا المحلية في تصنيع الأقمار الصناعية، مع تعزيز جاهزية الدولة للاستجابة لحالات الطوارئ، وضمان تقديم أقصى قيمة لعملائنا في المنطقة وخارجها».