إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تفرض أجواء التحدي والإثارة والمغامرة نفسها في مشهد يتكرر يومياً، خلال مهرجان ليوا الدولي أمام تل مرعب، حيث يتسابق عشاق التحديات من مختلف الجنسيات والأعمار، لإبراز مهاراتهم في تحدي تل مرعب، والصعود إلى القمة باستخدام السيارات أو الدراجات المجهزة للصعود إلى أحد أكبر التلال الرملية في العالم، والتي تعتبر وجهة سياحية مميزة، للاستمتاع بفعاليات البر المختلفة والأنشطة الرياضية العديدة طوال أيام المهرجان.
ويوجد الآلاف من عشاق تحدي الرمال من قائدي السيارات والدراجات أمام التل يومياً، للصعود إلى قمة تل مرعب وسط صيحات جمهور كبير من داخل الدولة وخارجها، تعبيراً عن سعادتهم بهذه الأجواء المثيرة والحماسية.
حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا الدولي، بالتعاون مع الجهات المعنية على وضع معايير واشتراطات لممارسة هذه الاستعراضات في تل مرعب، وفق اشتراطات الأمن والسلامة، التي تضمن سلامة المتسابقين، والحفاظ على أرواحهم وأرواح الجمهور، كما توجد دوريات الشرطة والدفاع المدني بشكل دائم، لتأمين سلامة جميع زوار مهرجان ليوا الدولي، الذي يعد أحد أهم الوجهات الشتوية الاستثنائية في أبوظبي، إذ يضم 16 حدثاً رياضياً، تمزج بين المغامرة والتراث والتجارب المُلهمة حول «تل مرعب»، أعلى الكثبان الرملية في دولة الإمارات.
ويشير متعب القحطاني، أحد عشاق تحدي السيارات، إلى أنه حضر من العين خصيصاً للقيام بتجربة الصعود إلى تل مرعب، حيث تعيش تجربة استثنائية وسط قائدي السيارات، للوصول إلى قمة التل، والنزول منها وسط صيحات الجمهور الكبير الذي يوجد أمام التل يومياً، للاستمتاع بهذه الاستعراضات التي أصبح لها جمهور كبير من مختلف دول العالم.

ويرى محمد الهاشمي، القادم من دبي، أن الوصول لقمة تل مرعب والصعود إليها يعطيان الشعور بالحماس والنشوة، وأنه قام بتجهيز دراجته قبل فترة من أجل قضاء أطول فترة في منطقة تل مرعب، حيث الأجواء الاستثنائية والفعاليات المتميزة في مهرجان ليوا الدولي؛ لذا فإنه سعيد بوجوده في تل مرعب، ويدعو جميع عشاق التحدي والمغامرة إلى الحضور، والاستمتاع بهذه الفعاليات.
وتتواصل فعاليات مهرجان ليوا الدولي على مدى 23 يوماً، مُعزِّزاً مكانته إقليمياً وعالمياً، بوصفه إحدى أهمِّ الوجهات الشتوية التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع، ومحبّي التخييم والبر، وعشّاق المغامرات والرياضات التراثية وسباقات السرعة وتحديات السيارات والدراجات بأنواعها، بمشاركة أبرز المحترفين والمتسابقين من مختلف أنحاء العالم. ويستمتع الزوّار أيضاً بجدول متنوِّع من عروض الألعاب النارية، والحفلات الموسيقية الحية والأنشطة الصحراوية المتنوّعة بين أحضان الطبيعة الخلابة في منطقة الظفرة.
ويؤكد الزائر عبدالله القحطاني أنه حضر إلى ليوا، للاستمتاع بفعاليات مهرجان ليوا الدولي العديدة، ومنها منطقة الصعود إلى قمة تل مرعب، والتي اختلفت بشكل كبير عن الأعوام الماضية، حيث تم وضع لوائح وقوانين لمن يرغب في الصعود إلى قم تل مرعب، سواء من قائدي السيارات أو الدراجات، بما يضمن أمن وسلامة الجميع.
ويرى عباس البلوشي أن وجود قوانين ملزمة للشباب في الصعود إلى قمة تل مرعب يحقق متعة الأجواء الحماسية ونشوة الصعود إلى قمة التل، وفي الوقت ذاته ضمان أمن وسلامة مستخدمي السيارات والدراجات، وهي أجواء يعشقها الآلاف من الشباب، سواء من داخل الدولة وخارجها.
 وحرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا الدولي بدورها، على تنظيم العديد من المسابقات والمنافسات التي يمكن لعشاق التحدي والمغامرة ممارستها، وفق آليات وشروط منظمة تضمن سلامتهم والحفاظ عليهم، ضمن مسابقات مهرجان ليوا الدولي، وتتيح أمام المتسابقين الفرصة لاستعراض مهاراتهم وقوتهم، حيث تستمر متعة الاستعراض في الرمال مع العناصر المطلوب تقديمها من كل متسابق، خلال الفقرة المخصصة له، والشروط المطلوب إنجازها للوصول للدرجة الأعلى ضمن التقييم، وحصد المراكز الأولى.