لكبيرة التونسي (أبوظبي)

في قلب الصحراء الخلابة، بمنطقة الظفرة النابضة بالحياة، يستمتع الزوار وأفراد العائلة بحزمة من التجارب الاستثنائية، ضمن «قرية ليوا» في «مهرجان ليوا الدولي 2025» المتواصل بزخم كبير من الأنشطة ليرضي مختلف الأذواق، من ألعاب وتشويق وإبداع وتسوق ومعارض، وسط إقبال جماهيري كبير من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية. ضمن ساحات البيت الكبير من «قرية ليوا»، يستمتع الزوار بالأجواء الشتوية الرائعة، ويخوضون تجربة متكاملة من الفعاليات والجلسات الخارجية والمساحات المخصصة للعائلات والشباب والأطفال، حيث تشكل الأنشطة المتنوعة نقطة جذب للعديد من الأسر والعائلات الخليجية ودول العالم. بموقعها وسط الكثبان الرملية، وبأنشطتها ومجسماتها ترسم القرية لوحة فنية رائعة وسط صحراء ليوا الساحرة، تحتفي بالتراث وتاريخ المنطقة، وتؤكد أن الموروث الإماراتي الأصيل أصبح مقصداً لجميع الأسر للاستمتاع بالفعاليات المشوقة، وتذوق الطعام المحلي والعالمي، ومشاهدة الحرف اليدوية التي تقدمها الأمهات بحرفية كبيرة ضمن متحف مفتوح، بالإضافة إلى الأنشطة الممتعة التي تسمح للأسرة، بكبيرها وصغيرها، بتجريبها والاستمتاع بها، ما يعزز الروابط الاجتماعية، ويعرّف الشباب والأطفال بموروثهم الأصيل.  وأشاد عدد من الزوار بالفعاليات المتنوعة التي تقدمها «قرية ليوا»، وتجمع العائلة، حيث قال عبدالله النعيمي من مدينة العين: «إن المهرجان وصل قلوب جميع الأسر الإماراتية والخليجية والأجنبية، وأسهم في إشعاع منطقة الظفرة التي تزخر بالعديد من المقومات الثقافية والتراثية والسياحية، باعتبارها أرضاً غنية بالتراث، وتشكل مساحة خصبة للباحثين عن كنوز الماضي، أما القرية التي تتميز بطاقة إيجابية كبيرة، فوجدنا فيها كل ما تبحث عنه الأسرة من مساحات وجلسات ومطاعم وألعاب، ضمن أجمل الأوقات الشتوية».
الحدث الدولي الأكبر في المنطقة، والذي يحظى بشعبية كبيرة لدى العائلات، يستقبل يومياً آلاف الزوار، ويرحب بهم في عالم حيوي، حيث يستمتع الجمهور ببرنامج ثري من الاحتفالات والأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية، لاسيما أنه يصادف عطلة نهاية الفصل الدراسي الأول، ويوفر خيارات مدهشة لمختلف أفراد العائلة، من تسلية وترفيه وتسوق وتذوق ومعرفة. وفي هذا الصدد، قالت شيخة الزعابي التي جاءت رفقة عائلتها من رأس الخيمة، إنها اعتادت زيارة المهرجان سنوياً، ولاحظت مدى التغير والتطور في فعالياته وأنشطته التي تناسب مختلف الأعمار، موضحة أن القرية توفر خيارات كبيرة لجميع أفراد الأسرة، بحيث يمكن الاستمتاع بالألعاب الجماعية وعروض السيرك العالمي وورش العمل الفنية للأطفال، إلى جانب الألعاب التفاعلية الحماسية والمشوقة المليئة بالحركة والمغامرة، ومنها ميدان الرماية والليزر، ومسار سيارات الدفع الرباعية، وغيرها من الفعاليات التي ترسخ الموروث، وتعبّر عن الأصالة.
من جهته، أكد سالم المعمري، من سلطنة عُمان، والذي جاء خصيصاً لزيارة المهرجان أنه منبهر بما يحتويه من فعاليات مبتكرة، وما تحتويه القرية من أنشطة تجمع الأسر والعوائل، موضحاً أن المهرجان حقق نجاحاً وإشعاعاً كبيرين، حيث بات الجميع يسعى لزيارته، إذ حقق أثراً واضحاً في جذب العديد من الأسر والعائلات الخليجية، حيث يرسم لوحة فنية في هذه الأجواء الصحراوية الجميلة.
فيما قال ناصر السعدي، من قطر الذي يزور المهرجان للمرة الأولى، إنه منبهر بحفاوة وكرم شعب الإمارات، وبالتنظيم الرائع والتنوع الكبير، وأضاف: «إنه مكان عائلي بامتياز، تعرّفت فيه على أسر وشباب من الإمارات، ومن مختلف الدول الخليجية والعربية، وسعيد بوجودي وسط أهلي وأحبابي، أستمتع بالأجواء الاستثنائية التي تميز المهرجان عن غيره، حيث يجمع بين الرياضات المشوقة والسياحة الصحراوية والفعاليات المجتمعية».
ذكريات 
أشار محمد سالم الحمادي، من منطقة الظفرة، إلى أن ذكريات كبيرة تربطه بالمكان منذ أن كان عمره 6 سنوات، حيث كان الأطفال والشباب يرافقون الأجداد والآباء لممارسة الاستعراضات الرملية، والاستمتاع بالمنافسات الحرة، مؤكداً أنه شهد تطور المكان، وفخور كابن المنطقة بهذا المهرجان الرائع الذي يجمع العوائل، ويتميز بالتنوع والثراء، ضمن أجواء آمنة، وأضاف: «نحن أبناء المنطقة نتميز بشغف الاستعراضات الرملية، وهذا الحدث جمعنا بعشاق هذه الرياضة وأسرهم من مختلف الدول العربية والخليجية والأجنبية، وعرّفهم بتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، وساهم في إشعاع المنطقة، وما تحتويه من سياحية صحراوية وتاريخ عريق».