أبوظبي (وام)

أعلن مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، إطلاق النسخة المحدثة من «دليل أبوظبي الإرشادي لدراسات التأثير المروري لعام 2024»، بمشاركة دائرة البلديات والنقل وبلديات أبوظبي والعين والظفرة، إلى جانب عدد من الاستشاريين والمطورين.
ويمثل الدليل الجديد خطوة نوعية نحو توفير إطار عمل متكامل يهدف إلى تحسين وتقييم التأثيرات المرورية للمشاريع التطويرية، إذ يتضمن معايير حديثة تهدف إلى دعم التخطيط المستدام، وتقليل الازدحام المروري، وتحسين تجربة التنقل للمقيمين. 
ويتضمن الدليل مجموعة شاملة من المعايير الفنية والتوجيهات المتقدمة، التي تهدف إلى تحسين عمليات تقييم المشاريع وتحديد تأثيرها على شبكة النقل في إمارة أبوظبي، كما تضمن تنفيذ مشاريع نقل متكاملة وفعالة تدعم الاستدامة وتلبية متطلبات التنمية في إمارة أبوظبي، مع مراعاة معايير السلامة والتأثير البيئي وتوفير حلول مبتكرة لإدارة التنقل بشكل شامل. 
 ومن أبرز المعايير، توسيع نطاق التقييم ليشمل مختلف أنواع المشاريع، سواء صغيرة أو كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار مستوى التأثيرات المرورية المحتملة على البنية التحتية، وهو ما يسهم في دقة التوقعات المرتبطة بتأثير المشاريع على شبكة الطرق. كما يتضمن منهجيات تحليل جديدة، تشمل استخدام تقنيات نمذجة متقدمة، مثل نماذج المحاكاة المرورية والتقييمات الاستراتيجية باستخدام أنظمة محاكاة STEAM+، لضمان دقة التوقعات والنتائج.
 ويشمل الدليل معايير متعلقة بالتصميم الحضري تركز على تعزيز أولويات المشاة ووسائل النقل العامة والدراجات الهوائية، بما يدعم التنقل المستدام ويحسن التدفق المروري. ومن المعايير التي يشملها الدليل، تحديث إجراءات تقديم الدراسات، حيث جرى إدخال تحسينات على آليات تقديم الدراسات ومراجعتها من قبل أبوظبي للتنقل لضمان الالتزام بالإطار الزمني المحدد وتسريع عملية الموافقات، كما توفر الإرشادات قدرة على تحديد متطلبات التخطيط وتفاصيل دقيقة حول كيفية إعداد دراسات تأثير النقل، بما يشمل خطوات جمع البيانات وتحليلها، ونطاق التقييم الزمني، ونماذج التنبؤ بتدفق المرور. 
ومع تطبيق هذه الإرشادات، يمكن للجهات المعنية والمطورين تنفيذ دراسات تأثير النقل بدقة، مما يضمن توافق المشاريع المستقبلية مع البنية التحتية المتاحة، ويرفع القدرة الاستيعابية للنمو السكاني المتزايد والتوسع الحضري المستمر، كما سيُسهم هذا التحديث في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم الاستراتيجية الشاملة لتحقيق بيئة حضرية آمنة وصديقة للبيئة. 
وأكد المهندس عبدالله حمد العرياني، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والشؤون الاستراتيجية بالإنابة، أهمية هذه التحديثات التي تسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي، وتعزيز دورها مدينة رائدة في التطوير الحضري المستدام.